وفد صنعاء يرفض «ورقة سعودية» للحلّ

  • 0
  • ض
  • ض

أشارت تسريبات إلى وسائل إعلام أمس، إلى مسعى سعودي في رعاية الاتفاق المرتقب لحلّ الأزمة اليمنية، في ما يشبه ما جرى إبان «المبادرة الخليجية»، الأمر الذي رفضه وفد صنعاء

بعد خمسة أيام على استئناف المحادثات اليمنية، رفض وفد صنعاء ورقةً تقدمت بها السعودية، تضمنت رؤيتها لحلّ الأزمة التي بدت أنها تضمن لها رعايته عبر توقيع اتفاق بين الأطراف في مكة.

وأكد مصدر مقرب من وفد صنعاء أن مضمون الورقة السعودية التي سرّبها «مصدر غربي» إلى وسائل الإعلام، «غير مقبول»، لكونه جاء مجزءاً ويحمل «نيات مقلقة» ويتجاهل الكثير من القضايا مثل الملف الجنوبي وملف «القاعدة»، فيما يركز فقط على تسليم السلاح والانسحاب من العاصمة والمحافظات الشمالية. واقترحت تعيين نائب يمتلك صلاحيات الرئيس، ويكون رئيساً للوزراء على غرار ما نصّت عليه المبادرة الخليجية. على أن يشكل رئيس الوزراء الجديد حكومة وحدة وطنية في فترة لا تتجاوز 30 يوماً بعد تسليم السلاح في المنطقة «أ» (صنعاء، تعز والحديدة).


تزداد وتيرة المعارك في الحدود اليمنية السعودية


وفيما لم يُعلَن رسمياً عن هذه المبادرة، لوّح نائب وزير الخارجية الكويتي خالد الجار الله بأن استضافة بلاده للمشاورات ستنتهي إن تجاوزت 15 يوماً، في ما بدا أنه ضغط على المتفاوضين للتوصل إلى صيغة مبنية على مضمون الحلّ السعودي. على الصعيد الميداني، قصفت القوات اليمنية بثلاثة صواريخ معسكراً مستحدثاً للقوات السعودية في جيزان. ووفق مصادر عسكرية، إن القوة الصاروخية للجيش اليمني أطلقت خلال الأسبوع الجاري عدداً من الصواريخ الموجهة إلى الأراضي السعودية رداً على التصعيد العسكري الأخير في المناطق الحدودية، حين قصف سلاح الجو السعودي بعشرات الغارات مناطق وادي الجارة، والدحة والحثيرة في جيزان. وتزداد وتيرة المعارك في الحدود اليمنية السعودية يوماً بعد آخر، ما ينذر بفشل الاتفاق الذي أبرم بين الطرفين في ظهران الجنوب، بعد تهدئة استمرت أشهراً. وكان طيران «التحالف» قد صعّد الغارات على مناطق حجة الحدودية منذ مطلع الاسبوع الجاري، وشملت تلك الغارات مديريتي حرض ومستبأ، كذلك شن غارات عدة على منطقة المليل في مديرية كتاف وعلى مديرية شداء في صعدة. وفي هذا الوقت، وصلت تعزيزات عسكرية جديدة للقوات الموالية للتحالف السعودي أمس، إلى مفرق الجوف التابع إدارياً لمديرية نهم شرقي صنعاء، آتية من محافظة مأرب. ووفق مصدر محلي في نهم، فإن عشرات المدرعات والآليات العسكرية المقدمة من «التحالف» يرافقها المئات من المقاتلين الموالين لحزب «الإصلاح» الذين دُمجوا مع القوات الموالية لهادي أخيراً بتوجيهات من قبل اللواء علي محسن الأحمر قدموا إلى القرب من مفرق الجوف. وأشار المصدر إلى أن تلك القوات المعززة بالأسلحة المختلفة تعد لفتح جبهة عسكرية في القرب من مفرق الجوف في محاولة منها لتأمين خطوط الإمداد الرئيسي في المفرق لتسهيل نقل المزيد من العتاد والسلاح إلى فرضة نهم من دون أن تتعرض لهجوم الجيش و«اللجان الشعبية»، وتزامن التحشيد الجديد للقوات الموالية لهادي مع تواصل المواجهات المسلحة بين تلك القوات وقوات الجيش و«اللجان الشعبية» في عدد من جبهات القتال في محافظات مأرب وصنعاء والجوف وسط تصاعد الهجمات الجوية التي تشنها طيران التحالف على عدد من تلك الجبهات في محاولة منها لإسناد القوات الموالية لهادي.
وفي جبهات مديرية نهم تواصلت المواجهات بين الجيش و«اللجان الشعبية» والقوات الموالية لهادي والمسنودة من «التحالف» في جبل يام وحيد الذهب وجربة عيد. وقتل العشرات من الجنود الموالين لهادي و«التحالف»، أمس، جراء استهداف معسكر «اللواء 115» في مدينة الحزم مركز محافظة الجوف، بصاروخ باليستي «زلزال 3».

  • وصلت تعزيزات عسكرية جديدة للقوات الموالية للتحالف السعودي إلى شرقي صنعاء

    وصلت تعزيزات عسكرية جديدة للقوات الموالية للتحالف السعودي إلى شرقي صنعاء (أ ف ب )

0 تعليق

التعليقات