يزداد احتمال تمديد المحادثات اليمنية في الكويت مع اقتراب الموعد المحدد لانتهائها يوم غد. وفيما يعود المبعوث الدولي إسماعيل ولد الشيخ إلى الكويت من نواكشوط اليوم، نشرت الصحافة السعودية أنباءً عن إمكانية قبول وفد صنعاء ببعض البنود التي كانوا يرفضونها سابقاً، مثل البدء بالملف العسكري وبنود الانسحاب من المدن. وقالت مصادر من الكويت إن تصريحات رئيس وفد حركة «أنصار الله» محمد عبد السلام إلى صحيفة «الرأي» الكويتية حول هذا الموضوع، جرى اجتزاؤها ونُقلَت بنحو غير دقيق. وأكدت مصادر مقربة من وفد صنعاء أن أي حديث عن قبولهم بتجزئة الحلّ أو إعطاء الأولوية للإجراءات العسكرية والأمنية هو غير صحيح، مشددةً على ثبات الوفد على ضرورة أن يكون الحلّ شاملاً، وأن يزامن بين تشكيل سلطة توافقية بما فيها مؤسسة الرئاسة وبين تشكيل لجنة عسكرية وأمنية تُعنى بتنفيذ الإجراءات الأمنية والعسكرية في عموم البلاد.
في سياق متصل، أكد مصدر من الكويت أن ثمة انطباعاً لدى وفد «أنصار الله» و«المؤتمر الشعبي العام» بأن المجتمع الدولي ليس جاداً في إيصال اليمنيين إلى حلول حقيقية وجذرية في الوقت الراهن. ورأى المصدر أن المجتمع الدولي لا يزال يتهرب من الاستحقاقات الضرورية والمتمثلة في تشكيل سلطة توافقية جديدة وتشكيل لجنة عسكرية وإيقاف العدوان والحصار، لافتاً إلى أن السعوديين يراوغون ويصرون على الفرار من المسؤولية، «ويتعمدون فرض مسارات للحوار بحسب ما يريدونه هم، إضافة إلى استمرار تصعيدهم المستفز في الميدان».
وفي وقتٍ أفاد فيه المصدر بأن الركود الذي يخيم على مشاورات الكويت هذه الأيام يرافقه بعض التحركات الدولية والإقليمية، تقول أوساط إعلامية وسياسية إن السعودية قد تتراجع عن مقترحها الذي يقضي بتجزئة الاتفاق إلى مرحلة أولى عسكرية وأخرى سياسية لاحقة مقابل التوقيع على الحل الشامل في أراضيها وإظهارها كوسيط.