وفد صنعاء يرفض اقتراح الأمم المتحدة: لا حلول مجزّأة

  • 0
  • ض
  • ض

قبِل الطرفان اليمنيان بتمديد محادثات الكويت أسبوعاً إضافياً، فيما يبدو أن التوصل إلى اتفاق لا يزال بعيداً. وفي وقت وافق فيه وفد الرياض على مقترح الأمم المتحدة الذي نصّ على بنودٍ خلافية مثل الانسحابات من المدن وتسليم الأسلحة، رفض وفد صنعاء المقترح بسبب «تجزئته الحلّ»

صنعاء | في محاولةٍ لإنقاذ محادثات الكويت من الفشل، استجابت دولة الكويت لطلب الأمم المتحدة تمديد هذه الجولة أسبوعاً إضافياً حتى السابع من الشهر الجاري، ما منح الوفدين المشاركين في المباحثات فرصةً أخيرة.

إلا أن تصلّب مواقف وفد الرياض ومحاولته فرض الاستسلام كحلّ يرجح فشل هذه الجولة وعدم توصل الطرفين إلى اتفاق شامل.
وفيما أعلن وفد الرئيس المستقيل عبد ربه منصور هادي موافقته على مقترح حل تقدم به المبعوث الدولي اسماعيل ولد الشيخ، جدد وفد صنعاء رفضه الحلول المجزّأة، مجدداً تمسكه بالحلّ الشامل للأزمة اليمنية.
في هذا الوقت، كشفت قناة «روسيا اليوم» عن «لقاءات سرّية» عقدها رئيس وفد صنعاء محمد عبد السلام بمسؤولين سعوديين في العاصمة العمانية مسقط. وحاولت «الأخبار» التأكد من هذه المعلومات، إلا أن وفد صنعاء تحفّظ عن تأكيدها أو نفيها.
ورحب وفد صنعاء، يوم أمس، بإعلان الأمم المتحدة تمديد المشاورات أسبوعاً إضافياً، مشدداً على أهمية أن يكون التمديد بهدف الدخول في مرحلة حاسمة تُعنى بصياغة اتفاق شامل يتضمن الجوانب السياسية والإنسانية والاقتصادية والأمنية كافة، من دون تجزئتها أو ترحيل أي منها. وأوضح الوفد في بيان ضرورة أن يكون في مقدمة ذلك الاتفاق سلطة تنفيذية توافقية جديدة تشمل هيئتي مؤسسة الرئاسة والحكومة، وذلك التزاماً بالتفاهمات التي تم التوصل إليها خلال التسعين يوماً، وتجنب التراجع عن الأسس التي تم الاتفاق عليها.


شدد وفد صنعاء
على أن هدف
التمديد هو الدخول في مرحلة حاسمة

وينص المقترح السياسي الذي قدمه ولد الشيخ ورحبت به حكومة هادي، على انسحابات من صنعاء وتعز والحديدة قبل الحوار السياسي وعودة السلطة إلى العاصمة خلال 45 يوماً تحت إشراف اللجنة العسكرية المشكلة من الطرفين، إضافةً إلى تسليم السلاح الثقيل للدولة، والإفراج عن المعتقلين، وفك الحصار عن المدن، وإلغاء «المجلس السياسي الأعلى» و«اللجنة الثورية العليا»، على أن يتم التوقيع على الملف السياسي وتشكيل حكومة وحدة وطنية في جولة أخرى يتم تحديد مكانها وزمانها لاحقاً، وهو ما قوبل بترحيب هادي وحكومته الذي فوّض وفد الرياض بالتوقيع عليه. إلا أن وفد صنعاء وصف ما تم تناوله من قبل حكومة هادي بخصوص اتفاقات ومشاريع حلول أحادية لا يعدو كونه «فقاعات إعلامية» تستهدف المشاورات الجارية وتسعى إلى إفشالها من خلال التسريبات ومحاولة فرض أجندات محددة تخدم قوى العدوان وتوفر الغطاء اللازم لمشاريعها ومخططاتها. وأكد الوفد أن ما تقدم به المبعوث الدولي يوم أمس «لا يعدو كونه مجرد أفكار مجزّأة للحل في الجانب الأمني ومطروحة للنقاش شأنها شأن بقية المقترحات والأفكار الأخرى المطروحة على الطاولة، ومنها على سبيل المثال الأفكار حول الجانب السياسي والتي شملت تشكيل مؤسسة رئاسية جديدة وحكومة وحدة وطنية».
وفي السياق نفسه، أبلغ وفد صنعاء خلال مؤتمر صحافي عقده مساء السبت ولد الشيخ بموقف مبدئي يعطي الأولوية لمحادثات السلام، بما «لا ينتقص من الكرامة والسيادة الوطنية»، وضمن مصفوفة «حل شامل وكامل لا يستثني أي موضوع».
من جهته، أكد عضو وفد صنعاء عبدالله أبو حورية، أن وفده كان قد وصل إلى وضع اللمسات الأولى لأكثر من اتفاق مع الأمم المتحدة، وذلك بمعرفة واطلاع سفراء الدول المعنية، مضيفاً «لكننا في الجولة الثانية بعد إجازة امتدت لأسبوعين، فوجئنا بأن هناك عودة إلى الصفر إن لم أقل الى ما قبل الصفر حول هذه القضايا والنقاط وقدمت لنا بعض الأطروحات التي تتحدث عن تجزئة الحل». وأضاف أن المباركة السريعة لوفد الرياض دليل على أن هناك نية مبيتة وأن المشروع يخدمهم أكثر مما يخدم غيرهم، مشيراً إلى أن المفاوضات لا تزال مستمرة، «وسنكون موافقين على الحل الشامل والكامل والعادل إن وجد».

  • تحفّظ وفد صنعاء عن تأكيد أو نفي إجراء لقاءات سرية مع السعوديين

    تحفّظ وفد صنعاء عن تأكيد أو نفي إجراء لقاءات سرية مع السعوديين (الأناضول)

0 تعليق

التعليقات