رأى الرئيس السوري بشار الأسد خلال استقباله رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني علاء الدين بروجردي، أن مستقبل سوريا والمنطقة سترسمه الشعوب التي صمدت وقدمت التضحيات لكي تواجه الإرهاب وتحافظ على بلدانها وعلى استقلالية قرارها. وتبادل الطرفان وجهات النظر حول الأوضاع الإقليمية والدولية وانعكاساتها على الوضع في سوريا، وجرى بحث آخر التطورات الميدانية، حيث أكد بروجردي أن «النجاحات التي يحققها الجيش العربي السوري في مكافحة الإرهاب جاءت لتكلل صمود الشعب السوري ومقاومته»، مشيراً الى أن «انتصار سوريا من شأنه أن يعيد رسم خريطة المنطقة برمتها».
كذلك التقى بروجردي وزير الخارجية وليد المعلم، ونائبه فيصل المقداد، وجدّد خلال مؤتمر صحافي في دمشق، التأكيد على دعم بلاده المستمر لسوريا «في حربها على الإرهاب وتصديها للمشروع الصهيوني الأميركي الذي أراد إضعاف المقاومة وضربها». وشدد على أن حل الأزمة يكون عبر الحوار السوري ــ السوري دون تدخل خارجي.
إلى ذلك، أعلنت الأمم المتحدة عن سعيها عبر جهود دبلوماسية مكثفة، إلى التوصل لاتفاق حول هدنة إنسانية في مدينة حلب. وقال نائب المبعوث الأممي، رمزي عز الدين رمزي، إن «هناك متسع من الوقت... وربما يكون هناك تحرك ما في الأيام القليلة المقبلة». وذكر أن الأمم المتحدة تبذل جهودها لاستئناف المحادثات قبل نهاية هذا الشهر في جنيف، لافتاً إلى ضرورة «وقف العنف» قبل انطلاقها، إضافة إلى «تحسن الوضع الإنساني». وأشار إلى أن المنظمة الدولية تنسّق مع الحكومة السورية والمعارضة لضمان «احترام الوضع الإنساني في حلب وتحسينه»، لافتاً إلى أن الجانب الروسي «قدم مقترحات حول الوضع في حلب الأسبوع الماضي، ودرستها الأمم المتحدة».
(الأخبار، أ ف ب)