لا تزال المواجهات الحلبية، جنوبي المدينة وجنوبي غربها في أشّدها. لم يتعب طرفا القتال بعد، ولم يأخذا «استراحة المقاتل». وشهدت جبهات الجنوب الحلبي، أمس، مواجهات عنيفة بين وحدات الجيش السوري والقوات الحليفة من جهة، وبين فصائل «جيش الفتح» من جهة أخرى، غير أن الاحتدام كان من نصيب محور تلة أم القرع المشرفة على طريق الراموسة ــ خان طومان، وسط قصف مدفعي وصاروخي استهدف تجمعات المسلحين، وتضارب الأنباء حول فرض الجيش والحلفاء سيطرتهم على التلة.
وفي العاصمة دمشق، صدّت وحدات الجيش العاملة في حيّ جوبر الدمشقي هجوماً لمسلحي «فيلق الرحمن»، فجر أمس، وذلك في إطار عملية «ولا تهنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين»، التي أطلقها الأخير «نصرةً لداريا».
وهاجم المسلحون مواقع الجيش من محور زملكا – جوبر، ومحور طيبة، وسط قصف مدفعي لمدفعية الجيش استهدف نقاط المسلحين، إلا أن الهجوم لم يؤدِّ إلى أي تغيير في خريطة السيطرة الميدانية في المنطقة. في موازاة ذلك، سيطر الجيش على مزارع عدّة في محيط بلدة حوش نصري في غوطة دمشق الشرقية، موقعاً عدداً من القتلى والجرحى في صفوف مسلحي «جيش الإسلام».
وتصدّت وحدات الجيش، أمس، لمحاولة تسلل باتجاه نقاطه عند طريق مصياف، شمال حيّ الوعر، غربي مدينة حمص، في وقتٍ استهدف فيه الطيران الحربي تجمعات المسلحين في قريتي تير معلة والغنطو في ريف حمص الشمالي، ونقاط مسلحي «داعش» شرقي تدمر وفي محيط حقل شاعر، وقرية الأرك، في ريف حمص الشرقي، بحسب وكالة «سانا».
وأكّدت «سانا» قضاء الجيش على عددٍ من مسلحي «حركة أحرار الشام» و«أجناد الشام» و«جند الأقصى»، أثناء تصدّيه لهجومهم على نقاطه العسكرية في اتجاه قرية معان ومحيطها، في ريف حماه الشمالي. وأشار إلى أن «الاشتباكات انتهت بإحباط الهجوم بعد مقتل عددٍ من المسلحين، وإصابة آخرين، وتدمير عربة مزودة برشاش ومنصة إطلاق صواريخ وإعطاب 4 عربات، إحداها مدرعة».
أما جنوباً، فأعلن 21 فصيلاً تابعاً لـ«الجيش الحر» تشكيل جسم عسكري جديد بمسمى «قوات شباب السنّة». وتضم «القوات» «فرقة خيالة الزيدي»، و«لواء توحيد كتائب حوران»، و«لواء جسر حوران»، و«لواء خالد بن الوليد»، و«لواء شهداء بصرى»، وفصائل أخرى. وقد عيّن مجلس قيادتها أحمد هيثم عودة قائداً عامّاً لـ«القوات»، فيما عُيّن العقيد الطيار المنشق نسيم أبو عرة، قائداً للمجلس العسكري.
(الأخبار)