القاهرة | يبدأ، اليوم، الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، جولة خارجية تستمر لعدة أيام، تنقله من الخرطوم حيث يحضر حفل تنصيب نظيره السوداني، عمر البشير، لولاية جديدة، إلى العاصمة الألمانية برلين، في زيارة تعد الأهم على الصعيد الخارجي منذ توليه السلطة قبل أقل من عام، وتختتم، مساء غد الأربعاء، في العاصمة المجرية بودابست.وفي حفل من المتوقع أن يشارك فيه عدد من رؤساء الدول العربية والأفريقية في الخرطوم، يشارك السيسي في حفل تنصيب عمر البشير رئيساً لولاية جديدة تمتد لخمس سنوات. ويتسع جدول أعمال الزيارة ليشمل جلسة مباحثات ثنائية تهدف لمناقشة المصالح المشتركة بين البلدين بالإضافة إلى ملف حوض النيل والاستثمارات المصرية في السودان.

ومساء اليوم، ينتقل السيسي على رأس وفد إلى ألمانيا، وهي الوجهة الثانية ضمن الجولة الخارجية وتعد الأهم منذ توليه السلطة، برغم أنّ الرئيس المصري كان قد زار خلال الأشهر السابقة عواصم أوروبية مهمة، مثل روما وباريس.
ويفتتح الرئيس المصري جدول أعماله في برلين بلقاء نظيره، يواكيم غاوك، قبل أن يعقد جلسة مباحثات مع المستشارة، انجيلا ميركل، في مقر الحكومة الألمانية يوم غد الأربعاء، يعقبها لقاء في مقر إقامته مع وزير الخارجية، فرانك فالتر شتاينماير، بالإضافة إلى لقاء آخر مع زعيم الأغلبية البرلمانية، فولكر كاودر، لكن لن يكون على أجندة السيسي موعد للقاء رئيس البرلمان الألماني، نوربرت لامرت، الذي أعلن في وقت سابق رفضه اللقاء بسبب أحكام الإعدام التي صدرت بحق الرئيس المعزول، محمد مرسي.
لم تغفل الإدارة المصرية ترتيب لقاءات مع وسائل الإعلام الألمانية

وإلى جانب اللقاءات السياسية الرسمية، من المرتقب أن يلتقي الرئيس المصري عدداً من رجال الأعمال ومن المستثمرين المصريين، وذلك في ختام المنتدى الاقتصادي المصري ــ الألماني. وبرغم عدم وضوح الاتفاقيات الجديدة التي سيقوم الرئيس المصري بتوقيعها في برلين، فقد أعلنت الرئاسة المصرية، في وقت سابق، عن توقيع اتفاق مع شركة «سيمنز» الألمانية لإنشاء محطات لتوليد الكهرباء بقدرة تصل إلى 16 الف ميغاوات، وهي الاتفاقية التي سبق أن قام السيسي بحضور حفل توقيعها في القاهرة الشهر الماضي وكان قد أُعلن عنها خلال المؤتمر الاقتصادي في آذار الماضي.
ويسعى السيسي خلال الزيارة لتعزيز الشراكة التجارية بين القاهرة وبرلين بعدما سجلت العام الماضي 4.4 مليارات يورو، إضافة إلى العمل على تعزيز حركة السياحة الألمانية في السوق المصرية، ليصل عدد السياح الألمان إلى مليون وخاصة بعد رفع السلطات الألمانية تحذيرات السفر إلي سيناء.
في جانب آخر، لم تغفل الإدارة المصرية ترتيب لقاءات مع عدد من ممثلي وسائل الإعلام لشرح حقيقة الأوضاع السياسية في مصر ووضعية جماعة «الإخوان المسلمين» إثر تصنيفها «جماعة إرهابية» وفي ظل المحاكمات المقامة ضد قادتها، وخصوصاً أنّ الزيارة ترافقت مع مطالبة منظمات حقوقية دولية المستشارة الألمانية بإثارة قضية انتهاكات حقوق الانسان في مصر مع الرئيس المصري خلال لقائها به.
وحشد عدد من السياسيين المصريين أنفسهم للسفر قبل وصول السيسي إلى برلين من أجل المشاركة في تظاهرات مؤيدة له، منهم وزير الخارجية المصري الأسبق سفير مصر لدى برلين، محمد العرابي. وأعلنت شخصيات من الجاليتين المصرية والعربية، إضافة إلى قيادات حزبية مصرية، تنظيم ست تظاهرات مؤيدة للسيسي أمام مقر إقامته وأمام قصر الرئاسة ومقر المستشارية الألمانيين.
ووسط ما أشيع خلال الأيام الأخيرة عن مخطط لمحاولة استهداف الرئيس المصري خلال وجوده في برلين، تحدث مصدر رئاسي لـ»الأخبار» عن وصول فريق مصري إلى ألمانيا، قبل أيام، من أجل ترتيب وتأمين مقر إقامة السيسي والوفد المرافق له. وأشار المصدر في حديثه إلى أن «الرئاسة ليست ملزمة الرد على كل ما يثار في وسائل الإعلام... فضلاً عن عدم مخاطبة الرئاسة رسمياً لأي شخصيات سياسية للسفر مع الرئيس لتأييده في برلين، لكونها ليست المرة الأولى التي يتوجه فيها إلى دولة فيها أنصار لجماعة الإخوان المسلمين ويقومون بتهديده».
وأضاف المصدر أن «الرئاسة رفضت مقترحاً لتأجيل الزيارة... لأهميتها السياسية والاقتصادية»، مؤكداً أن السيسي «رأى أنّ عدم ذهابه إلى برلين سيؤثر سلباً على السياحة الألمانية الوافدة إلى مصر».
ويصل الرئيس المصري إلى العاصمة المجرية، بودابست، مساء غد الأربعاء، حيث يلتقي عدداً من المسؤولين لبحث سبل التعاون بين البلدين، فيما لم تعلن الرئاسة الأجندة الاقتصادية للزيارة السريعة التي جاءت تلبية لدعوة الحكومة المجرية.




شكري يبحث مع نظيره النيوزيلنديالترشح لعضوية مجلس الأمن

بحث وزير الخارجية المصري، سامح شكري، مع نظيره النيوزيلندي، جون ماكيلي،في القاهرة أمس، مسألة ترشح مصر للعضوية غير الدائمة لمجلس الأمن الدولي لعامي 2016- 2017.
وذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية، السفير بدر عبد العاطي، أن الوزيرين تناولا خلال اللقاء مسار العلاقات الثنائية بين البلدين في ظل ما تشهده من تنامي مطرد في الفترة الأخيرة، وخاصة في المجالات التجارية والاقتصادية، فضلًا عن التشاور السياسي القائم بين البلدين في المحافل الدولية اخذاً في الاعتبار عضوية نيوزيلندا الحالية في مجلس الأمن الدولي وترشح مصر للعضوية غير الدائمة للمجلس لعامي 2016- 2017.

(الأناضول)