الجيش يستوعب هجمات «داعش» في دير الزور

  • 0
  • ض
  • ض

استوعب الجيش السوري صدمة الضربة الأميركية التي طاولت قواته في أكثر مواقعه أهمية في دير الزور، في جبل الثردة، ونجح في إعادة تنظيم صفوفه، والانتقال من الدفاع إلى الهجوم، بعد الانسحاب من تلال الثردة، والتمركز في كتيبة المدفعية بالقرب منها. وحدات الجيش التي لم تحتج إلا لساعتين لتعيد سيطرتها على معظم النقاط التي دخل إليها مسلحو «داعش»، إثر الغارات الأميركية الجوية، والاستهداف بالرشاشات الثقيلة لمواقع الجيش في تلتي الثردة 2 و3، عادت للانسحاب من بعض النقاط مجدداً، صباح أمس، مع تركيز نقاط دفاعية في محيط الثردة 2، وكتيبة المدفعية، بعد معارك شرسة في المكان. الانسحاب جاء تحت ضغط الكثافة النارية لـ«داعش»، الذي استمات مقاتلوه للتثبيت في تلال الثردة، الأمر الذي قد يمكّنه لاحقاً، من التمدّد أكثر نحو المطار العسكري والجفرة، وحصر وجود الجيش في المدينة، وقطع الإمداد الجوي عنه، علماً بأنه سبق للتنظيم أن هاجم الموقع في فترات سابقة، بأكثر من ثلاثين آلية مفخخة، مختلفة الأحجام، إلا أنه لم يتمكن من التقدم فيه. الطائرات الروسية والسورية حدّت من أثر الهجمات، ومنعت التنظيم من التثبيت بالمواقع التي سيطر عليها، وشكلت حزاماً نارياً جوياً في محيط المطار بسلسلة استهدافات في محيط المطار ومحيط الثردة والجفرة والمريعية، لمنع التنظيم من التثبيت في الثردة، أو التقدم باتجاه مواقع الجيش في المطار والجفرة. الغارات استهدفت كذلك خطوط إمداد التنظيم في جسر السياسية وطريق الميادين والبغيلية، ما أدى الى مقتل ما لا يقل عن خمسين منهم، فيما أسقط التنظيم طائرة حربية للجيش، باستهدافها بمضادات أرضية، بعد تحليقها على علو منخفض في محيط المطار العسكري. مصدر عسكري قال لـ«الأخبار» «إن الغارات التي استمرت قرابة الساعة، كانت على مرحلتين، الأولى عبر شن أربع غارات على مواقع الجيش في الثردة، تلاها استهداف بالرشاشات الثقيلة من الجو، ما أدى الى ارتفاع عدد الشهداء». وأضاف المصدر «الأميركيون يدركون مدى الصمود الذي يبديه نخبة الجنود الموجودين في الثردة، وعجز داعش عن الوصول إلى مواقعهم، فشنت الغارات لإفساح المجال لهم بالتقدم، وهو ما حصل فعلاً». وأكد المصدر«أن وجود قوات الجيش في مطار دير الزور والمدينة، خط أحمر، وأن الجيش يملك الإمكانات التسليحية والبشرية الكافية لصد الهجمات، وبقاء العلم السوري مرفوعاً في دير الزور، وسيثأر قريباً جداً لدماء الشهداء».

  • (الأناضول)

0 تعليق

التعليقات