لم يفِ جون برينان بوعده بـ«عزل المعارضة عن الإرهابيين»
وكان لافروف قد اتهم واشنطن بالسعي إلى حماية «جبهة النصرة» عبر التنصل من فصل جماعات المعارضة عنها، لاستخدامها «عندما يحين الوقت لتغيير النظام في سوريا». وأوضح في تصريح لقناة «بي بي سي» البريطانية، أن «الولايات المتحدة تعهدت من تلقاء نفسها وجعلت من أولوياتها التفريق بين جبهة النصرة وقوى المعارضة... غير أن لدى القيادة الروسية أسباباً تجعلها تعتقد أنه، منذ البداية، كانت هناك نية أميركية لحماية جبهة النصرة». وأكد استمرار دعم بلاده للقوات السورية في «معاركها ضد الإرهابيين». ولفت إلى أن دمشق تسعى بدعم من روسيا إلى «مساعدة» الأمم المتحدة لإيصال القوافل الإغاثية إلى مدينة حلب، مشيراً إلى أن «جماعات إرهابية» تمنع وصول تلك المساعدات إلى مناطق سيطرتها.
ومن جانبه، أشار الرئاسي الروسي إلى الشرق الأوسط وأفريقيا، ميخائيل بوغدانوف، في لقاء مع قناة «آر تي» الروسية، إلى أن «لدى الأميركيين، مواقف مختلفة وتبايناً في الآراء بين وزارة الخارجية ووزارة الدفاع ووكالة المخابرات المركزية... فبينما يرى بعض المسؤولين ضرورة التنسيق معنا، بما في ذلك في الشؤون العسكرية، يرفض البعض الآخر ذلك». وأعرب عن انطباعه بأن «عدداً من الأطراف المعارضة، بما فيها معارضة الرياض، لا تريد الحوار لأنها تعرف الأساس الذي ستجري وفقه».
وفي السياق، أشار نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف، إلى أن مدير وكالة الاستخبارات الأميركية جون برينان، «لم يفِ» بالوعد الذي قطعه خلال زيارته لموسكو، بـ«عزل المعارضة عن الإرهابيين في أقرب وقت ممكن». وقال إنه خلال اتصال هاتفي جرى أول من أمس، أبلغ لافروف نظيره كيري، بأن واشنطن لم تلتزم وعد برينان على مدى 7 أشهر. وأضاف أن واشنطن «لا تبدي حرصاً على محاربة إرهابيي جبهة النصرة»، التي تحولت إلى «درع الجماعات المسلحة غير المشروعة الأخرى، المسماة معتدلة».
إلى ذلك، انتقد ممثل روسيا في مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان أليكسي غولتيايف، قراراً قدمته عدة دول غربية وعربية، يلقي بمسؤولية انتهاك حقوق المدنيين على عاتق الحكومة السورية. ووصف الوثيقة بأنها «متحاملة ومتحيزة ومشبعة بالتقويمات العديمة الأساس»، مشيراً إلى أن «من بين الدول التي قدمت مشروع القرار هناك من يسيطر على الفصائل المسلحة غير المشروعة».
(الأخبار، أ ف ب، الأناضول)