دمشق: هناك محاولة لفرض واقع ميداني جديد في المنطقة الشرقية
مقالات مرتبطة
-
بحث إقليمي عن بديل «داعش»؟ معركة الموصل «تحيي» عزت الدوري الرمادي - هيثم العاني
وكان وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو قد أعلن، في وقت سابق، أن وفد بلاده أجرى مع المسؤولين العراقيين في بغداد "اجتماعاً إيجابياً"، مضيفاً: "نحن كبلدين وضعنا تصوراتنا الرامية إلى إيجاد حل يتعلق بمعسكر بعشيقة، بدلاً من التصريحات والتفسيرات المتبادلة. وفي الواقع، إن إخوتنا وأصدقاءنا في العراق يخوضون في نقاشات مصطنعة لا داعي لها".
من جهة أخرى، توقّع الرئيس الاميركي باراك أوباما معركة "صعبة" لاستعادة الموصل، فيما سُجّل تقدم للقوات العراقية، أمس، في اتجاه المدينة، في اليوم الثاني من الهجوم. وقال أوباما إن "الموصل ستكون معركة صعبة. سيكون هناك كرّ وفر". لكنه أبدى ثقته بأن "الجهاديين سيُهزمون" في المدينة، معتبراً أن "هذا الأمر سيشكل خطوة جديدة في اتجاه القضاء عليهم تماماً". وجاء ذلك في وقت بثّت فيه وكالة "أعماق"، المرتبطة بالتنظيم، شريطاً مسجّلاً توعّد بإلحاق "الهزيمة" بالأميركيين في العراق.
في غضون ذلك، لعلّ التطور الأبرز إقليمياً تمثّل في نشر الجيش السوري بياناً قال فيه إنه "بعد بدء العمليات العسكرية التي ينفذها الجيش العراقي الشقيق والقوى الرديفة لتحرير مدينة الموصل... بدأ يتضح المخطط الخبيث لداعمي الإرهاب الدولي، وفي مقدمتهم الولايات المتحدة الأميركية والسعودية، لتأمين طرق وممرات عبور آمنة لإرهابيي داعش الفارين من الموصل باتجاه الأراضي السورية". وأضاف البيان أنّ "الهدف من تأمين تلك الممرات هو الحفاظ عليهم وحمايتهم من جهة، وتعزيز الوجود الإرهابي داخل الأراضي السورية من جهة أخرى، في محاولة لفرض واقع ميداني جديد في المنطقة الشرقية على اتجاه دير الزور والرقة وتدمر".
ميدانياً، سجّل يوم أمس تقدم ملحوظ في العمليات، إذ واصلت القوات العراقية تقدمها على المحور الجنوبي والجنوبي الشرقي، فيما أعلن رئيس الوزراء حيدر العبادي أنه أعطى توجيهاته لتحديد ممرات آمنة للمدنيين الذي قد يفرّون خلال المعارك.
(الأخبار، الأناضول)