سيطرت القوات اليمنية على موقع رقابة السايلة العسكري السعودي في منطقة عسير، وهو أحد المواقع الرقابية الواقعة على أطراف ظهران عسير. وعقب انتهاء المواجهات العسكرية، فجّر المقاتلون اليمنيون برج الرقابة الواقع أعلى الموقع الجبلي، وحصلوا على كميات من الأسلحة والذخائر التي خلّفها الجنود السعوديون في الموقع، وفي الثكنات المحصنة المنتشرة في محيط البرج.
أسقط اليمنيون طائرة استطلاع سعودية في سماء منطقة علب عند الحدود
وجاءت هذه العملية ضمن سلسلة عمليات عسكرية تُنفّذها القوات اليمنية المشتركة على عشرات الأهداف العسكرية السعودية في منطقة عسير، إذ أعلن مصدر عسكري يمني إسقاط طائرة استطلاع سعودية في سماء منطقة علب الواقعة على الخط الحدودي بين البلدين، كذلك قتل ثلاثة جنود سعوديين في موقع المجازة شرق عسير إثر استهداف آليتهم العسكرية، ما أدى إلى تدميرها. وكذلك، شهدت منطقة صله، حيث يوجد موقع عسكري سعودي، إحراق ثلاث آليات عسكرية سعودية، ومعها مخزن أسلحة. وسجل خلال اليومين الماضيين ارتفاعاً ملحوظاً في عمليات القنص التي ينفذها قنّاصة يمنيون، إذ قتل قنصاً تسعة من عناصر الجيش السعودي في مواقع عسكرية متفرقة (موقع الملطة عسير، وموقع الفريضة والمعنق في الخوبة، وموقع الطلعة في نجران).
وفي سياق التصعيد العسكري، نجحت القوة الصاروخية والمدفعية اليمنية في إحراق حوالى خمسة مخازن أسلحة تابعة للجيش السعودي في كل من نجران وعسير. وأكدت مصادر ميدانية أن فرق تشكيلات متخصصة تابعة لوحدة الرصد والاستطلاع تُقدم بشكل دوري قائمة بأماكن تجمعات الجنود السعوديين ومخازن أسلحتهم، إضافة إلى مواقعهم المستحدثة وتحركاتهم. وتابع المصدر أن عمليات رصد الجيش السعودي في تحركاته وتغييراته المستحدثة في الميدان تُقلص كثيراً من هامش الخطأ في الضربات المدفعية والصاروخية التي تنفذها يومياً القوات اليمنية، وتزيد من حجم الخسائر في صفوف الجيش السعودي وعتاده العسكري. وأشار المصدر إلى زيادة اعتماد الجيش السعودي ومراهنته على سلاح الطيران نتيجة فقدانه القدرة على التحكم في مسار العمليات على الأرض وتضييق الخناق أكثر على هامش تحركات عناصره وتنقلاتهم، مؤكداً أنه تم خلال الأسبوع الأخير استهداف عشرات التجمعات التابعة للجنود السعوديين. وكان مصدر عسكري يمني قد أكد اشتعال النيران داخل معسكر عين الثورين في عسير بعد استهدافه من قبل سلاح المدفعية اليمنية، مشيراً إلى مباشرة سيارات الإسعاف عمليات إجلاء للجنود السعوديين ممن أصيبوا نتيجة الضربة.