بغداد | كلف مجلس النواب العراقي في تشرين الثاني الماضي لجنة برلمانية خاصة التحقيق في أسباب وتداعيات سقوط الموصل في أيدي تنظيم «داعش»، التي لم تكمل تقريرها حول القضية ولم تحدد حتى الآن المتسبب الرئيس بكل ما حدث، فضلا عن بعض التسريبات التي تؤشر لاتهام محافظ نينوى المقال اثيل النجيفي، وقائد القوات البرية في الجيش علي غيدان ومعاونه عبود كنبر.المتهم الأول في قضية سقوط الموصل الفريق الركن مهدي الغراوي الذي كان قائداً للشرطة الاتحادية في المدينة اتهم الفريق أول الركن علي غيدان قائد القوات البرية ووزير الدفاع السابق بالوكالة سعدون الدليمي ومحافظ نينوى السابق أثيل النجيفي وشخصيات عسكرية أخرى، بسقوط المدينة.

وقال الغراوي إن «الموصل سقطت خلال ساعة واحدة بيد مسلحي داعش، وأنهارت القوات المنتشرة هناك، بفعل مؤامرة حاكها غيدان والدليمي».
في هذا الوقت، اتهمت عضو لجنة التحقيق المشكلة نهلة الهبابي محافظ النينوى السابق اثيل النجيفي بتسليم المحافظة للمجاميع المتطرفة.
بيّنت التحقيقات تورط القنصل التركي بسقوط الموصل
وأكدت الهبابي في حديث لـ«الأخبار» أن «(اثيل) النجيفي سلم محافظة نينوى لداعش وهو من كان يحرض أهالي المدينة ضد الجيش والقوات الأمنية حتى قبل دخول داعش، وهو من كان يهدد الضباط المكلفين حماية المحافظة بقتل عوائلهم في حال استمرارهم في الجيش الحكومي».
بدوره، أكد النائب عن «التحالف الوطني»، عبد السلام المالكي، إدانة اثيل النجيفي بتهمة سقوط الموصل، وقال المالكي لـ«الأخبار» إن «النجيفي تفاوض مع الجماعات الإرهابية المدعوة بالنقشبندية قبيل سقوط الموصل وبعدها، وهو لديه ارتباط مباشرة معها، وعمل على إدخال عناصرها إلى لواء 19 و20 و21 منها إلى الموصل قبل سقوطها»، مبيناً أن «النجيفي وجهت له 12 تهمة منها التعاون المباشر مع الإرهابيين».
من جهته، حمل اللواء الركن ناصر الغنام الذي كان يشغل مهمات قائد الفرقة الثانية في الموصل قبل عامين مضت، كنبر وغيدان والغراوي مسؤولية سقوط الموصل على نحو كامل، مؤكداً أنهم تركوا مقارهم وجنودهم في أرض المعركة بلا قيادة لتقع فريسة بيد الإرهاب.
مصدر في لجنة التحقيق كشف عن تورط القنصل التركي في المدينة، أوزتورك يلماز، في أحداث 10 حزيران الماضي واحتلال «داعش» لمحافظة نينوى.
وذكر المصدر الذي رفض الكشف عن اسمه في تصريح لوكالة «كل العراق»، أن «إفادات بعض الشخصيات خلال استدعائها واستضافتها في اللجنة أشارت إلى تورط القنصل التركي خلال الأحداث بمؤامرة سقوط الموصل بيد داعش».