هزت العاصمة السورية دمشق، فجر اليوم، عدة انفجارات ناتجة عن استهداف العدو الإسرائيلي لمحيط مطار المزة العسكري. وهي ليست المرة الأولى التي يستهدف فيها العدو الإسرائيلي دمشق ومحيطها، خاصة الخاصرة الغربية المتصلة بالسلسلة الشرقية لجبال لبنان، لكنها قد تعدّ الأعنف.
وفي حديث إلى التلفزيون السوري، قال مصدر عسكري إنه "في محاولة يائسة لدعم المجموعات الإرهابية، أقدم طيران العدو الإسرائيلي عند الساعة 12:25 بعد منتصف الليل، على إطلاق عدة صواريخ من شمال بحيرة طبريا، سقطت في محيط مطار المزة غرب دمشق ما أدى إلى نشوب حريق في المكان". فيما نقل "الإعلام الحربي" أنّ "القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة السورية تحذر العدو الاسرائيلي من تداعيات هذا الاعتداء السافر، وتؤكد استمرار حربها على الارهاب حتى القضاء عليه".
وفيما أشار شهود إلى أنّ عربات الإسعاف كانت تهرع إلى المنطقة، لم يُعرف، حتى وقت متأخر، إن كان قد سقط شهداء جراء العدوان.
وكانت مصادر عسكرية قد أشارت في وقت سابق إلى أنّ "المعطيات الأولية تفيد بأنّ الاستهداف جاء عن طريق صواريخ أطلقت من جهة الجولان، أو بغارة اسرائيلية"، مرجحة في الوقت نفسه فرضية الاستهداف عبر الطائرات الحربية، خاصة أنه تم تسجيل "تحليق للطيران من جهة لبنان قبيل الاستهداف".
وذكرت "الوكالة الوطنية للإعلام"، أمس، أن "طائرة تجسس إسرائيلية معادية من دون طيار... حلقت في أجواء قرى قضاء مرجعيون"، مضيفة أنه قد تبع ذلك "تحليق للطيران الحربي المعادي في أجواء مرجعيون". وقد سُجّل تحليق الطائرات الإسرائيلية "على علو منخفض فوق مدينة بعلبك".
(الأخبار)