في خضم التطورات السياسية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، كانت تل أبيب تحتفي بزيارة وزير السياحة التركي، نابي أوجي، الذي أعرب عن أمله في أن «تسهم علاقة بلاده مع إسرائيل في إنهاء الصراع الفلسطيني ــ الإسرائيلي، وتحقيق السلام». وجاء تصريح الوزير خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الإسرائيلي، ياريف ليفين، عقب لقائهما في تل أبيب.
وحول إقرار الكنيست قانون «تسوية البؤر الاستيطانية»، قال الوزير التركي «أعلم أن هناك معارضة للقانون داخل إسرائيل، ويبدو أنه سيتم الالتماس لدى المحكمة العليا الإسرائيلية»، مضيفاً: «آمل أن تعطي المحكمة القرار الصحيح وفقاً للقانون الدولي».
ورداً على سؤال بشأن التطورات الأخيرة في قطاع غزة، كرر أوجي استخدام عبارة «الصراع الفلسطيني ــ الإسرائيلي»، وهو أمر غير غريب عن الدبلوماسية التركية، وقال إن «أنقرة تقدم كل ما يمكنها من أجل تحقيق حل سلمي للصراع».
وأشار أوجي إلى أنه بحث مع نظيره الإسرائيلي «تعزيز العلاقات بين البلدين، وخاصة في القطاع السياحي»، موضحاً أن «260 ألف سائح إسرائيلي زاروا تركيا خلال العالم الماضي، ولا أرى من سبب يمنع رفع هذا العدد إلى 600 ألف كما كان قبل سنوات». ولفت الوزير التركي الذي سيزور اليوم مدينة رام الله في الضفة الغربية المحتلة، إلى أن «عدد السياح الأتراك الذين زاروا إسرائيل، خلال العالم الماضي، وصل إلى 30 ألفاً، ونريد لهذا العدد أن يزداد أيضاً».
ووصل أوجي إلى تل أبيب مساء أول من أمس، في أول زيارة علنية لوزير تركي منذ الاعتداء على سفينة «مافي مرمرة» عام 2010، وبعد تطبيع العلاقات بين الدولتين في الصيف الماضي.
من جهة أخرى، قال الوزير الإسرائيلي: «لا أشك أن العلاقة السياحية بين البلدين ستسهم في تعزيز العلاقات عامة بين بلدينا... وكلما كانت العلاقات أقوى بين بلدينا وشعبينا، كلما كانت المنطقة مستقرة أكثر، فالسلام مصلحة مشتركة لبلدينا». وفي السياق، رأى أنّ قانون الكنيست «محق، وهكذا تسير الأمور في الديموقراطية... آمل من المحكمة العليا أن تمنع نفسها من القيام بأمور ليست من حقها»، في إشارة إلى احتمال أن تصدر حكماً بإيقاف القانون.
(الأخبار، الأناضول)