أعلن الوسيط القطري بين إسرائيل وحركة «حماس»، السفير القطري للدوحة إلى قطاع غزة، محمد العمادي، أنه اقترح على تل أبيب إنشاء ميناء بحري جديد في القطاع مع مطار، واتخاذ الإجراءات اللازمة لحل أزمة الطاقة «المستفحلة» هناك إضافة إلى «إقامة منطقة صناعية على حدود القطاع لحل مشكلة البطالة»، من دون أن يوضح ما هو المطلب الإسرائيلي المقابل.
ونقل موقع «واللا» العبري، عن العمادي، قوله إن ما سبق كان اقتراحاً قدِّم إلى إسرائيل يتضمن تشكيل لجنة تقنية، من دون سياسيين، تكون مسؤولة عن معالجة مشكلات الطاقة في غزة. على أن تشكل اللجنة من خبراء في غزة وقطر والأمم المتحدة و«الأونروا». وهؤلاء توكل إليهم مهمة إدارة شؤون الطاقة في القطاع.
أيضا، أكد العمادي أن هذا الموضوع «جدي جداً، ومن المفترض أن يساعدكم في إسرائيل، لكونهم جيرانكم وليس لديهم كهرباء ومياه في المنازل»، فيما كان لافتاً تشديده على أن «الإسرائيليين يفهمون ذلك ويتعاونون، لكن جهات أخرى مسؤولة لا تتعاون، خاصة السلطة الفلسطينية».

وصف العمادي قضية الجنود الأسرى بالحساسة جداً للجانب الإسرائيلي

ووصف السفير المنتدب إلى غزة علاقته بالمسؤولين الإسرائيليين بـ«الممتازة»، وذلك في أول مقابلة لمسؤول قطري رفيع مع الإعلام الإسرائيلي، مشيراً إلى أنه على اتصال دائم بنظرائه الإسرائيليين، ومن بينهم منسق أعمال الحكومة في المناطق الفلسطينية اللواء يوآف مردخاي، إضافة إلى آخرين.
ووفق معلق الشؤون العربية في «واللا»، آفي يسسخروف، الذي أجرى المقابلة، ليس واضحاً ما إذا كانت خطوة العمادي تعكس تغييراً في نهج الدوحة، أو هي مجرد مبادرة محلية، خاصة أن شخصيات إسرائيلية رفيعة المستوى تزور الدوحة، لكنها زيارات تبقى في إطار السرية.
الوسيط القطري، الذي أكد للموقع العبري أنه «وسيط في موضوع الأسرى»، رفض التطرق إلى قضية الجنديين الإسرائيليين في القطاع، معتبراً أن «القضية حساسة ومعقدة للغاية». كذلك فضل ترك الموضوع، بالقول: «أفضل عدم الإجابة عن هذا السؤال... لا أنفي ولا أؤكد ما يقال. يتعلق الأمر بقضية حساسة جداً، ولا سيما للجانب الإسرائيلي».
(الأخبار)