أثارت زيارة قائد العمليات العسكرية الأميركية في الشرق الأوسط جوزف فوتيل، لمناطق سيطرة «قوات سوريا الديموقراطية» في شمال سوريا، استياء الجانب التركي، وموجة من التصريحات المتناقضة حول مجريات تلك الزيارة ووعود فوتيل خلالها.
وأعلن المتحدث باسم «قسد» طلال سلو، أن فوتيل «التقى عدداً من القادة العسكريين... وتم البحث في تطورات حملة (غضب الفرات) ومسائل عسكرية مشتركة»، معتبراً أن الزيارة هي «تأكيد للدعم الأميركي لقواتنا». وأوضح في حديث إلى وكالة «فرانس برس» أن فوتيل «بحث في زيادة التنسيق والدعم في عهد الرئيس دونالد ترامب. وهناك وعود بتسلّم أسلحة ثقيلة في المراحل المقبلة». غير أن المتحدث باسم الجنرال فوتيل، الكولونيل جون توماس، أشار إلى أن المسؤول الأميركي لم يقطع أي وعود محددة في مجال التسليح. وقال توماس: «خلال الحديث، استمع الجنرال فوتيل إلى حاجتهم إلى مساعدة لوجستية وإلى موارد أكبر من التي يتلقونها حالياً... وأكد لهم أنه يتفهم حاجاتهم، لكنه لم يقطع وعوداً محددة».
وفيما أكد مصدر قيادي من «قسد»، طلب عدم كشف اسمه، أن «فوتيل أكد التزام قوات (التحالف الدولي) حماية منبج من أي هجمات تركية أو مدعومة من تركيا في إطار التزاماتها السابقة بحماية المنطقة»، أوضح الكولونيل توماس أن فوتيل لم يقل ما إذا كانت الولايات المتحدة ستبدي معارضة لتحركات القوات التركية باتجاه منبج. وقال إنه يعتقد أن «تواصلاً منفتحاً من كل جانب هو السبيل الأفضل لمنع أي تغيير مؤسف في التقدم الذي تم إحرازه في منبج».
وأثارت خطوة فوتيل، التي ترافقت بنشر حساب القيادة الأميركية الوسطى على «تويتر» صوراً تظهر توزيع مساعدات عسكرية لـ«قسد»، ولقاءات بين مدربين أميركيين مع «مجلس منبج العسكري»، استياء الجانب التركي. إذ قالت صحيفة «يني شفق» حول الزيارة إن الجنرال الأميركي «يستمر بدعم الإرهابيين أعداء تركيا، بعدما كان قد أعلن دعمه الواضح للانقلابيين في 15 تموز»، مذكرة بأنه «قال في تصريحات له بعد المحاولة الانقلابية الفاشلة إن حلفاءه اعتقلوا في تركيا، في إشارة إلى الانقلابيين».
(الأخبار، أ ف ب)