مع دخول العدوان السعودي على اليمن عامه الثالث، كشفت «القوّة الصاروخية» التابعة للجيش و«اللجان الشعبية» أمس، عن نوع جديد من الصواريخ الباليستية المتوسطة المدى، وذلك عقب استهدافها قاعدة جوية جنوب السعودية.
وأعلنت أنها «استكملت بنجاح سلسلة تجاربها على صاروخ قاهر إم2 الباليستي المتوسط المدى»، الذي استخدمته في استهدافها «قاعدة الملك خالد» الجوية في خميس مشيط في منطقة عسير، جنوب غرب المملكة.
في هذا السياق، ذكرت حركة «أنصار الله» أنّ العملية هي «الأولى من نوعها»، خاصة أنه أطلقت ثلاثة صواريخ باليستية «دفعة واحدة». ونقلت وكالة «سبأ» الرسمية عن مصدر عسكري قوله إن «الصواريخ استهدفت مركز القيادة، ومرابض الطائرات، ومدينة الطيارين بالقاعدة... وأصابت أهدافها بدقة عالية». وقالت «الصاروخية» إن «إم 2» مطور من صاروخ «قاهر ــ 1» المطور بدوره من صاروخ سام ــ 2، مضيفة أن مداه يبلغ 400 كلم، ووزن الرأس الحربي له 350 كلغ، إضافة إلى أنه «أجريت على هذا الصاروخ تجارب عدة، حتى وصل إلى هذا المستوى من الفاعلية».

ذكرت حركة
«أنصار الله» أنّ
العملية هي
«الأولى من نوعها»

في المقابل، قالت قيادة تحالف العدوان، في بيان، إن «قوات الدفاع الجوي الملكي السعودي اعترضت أربعة صواريخ باليستية أطلقتها الميليشيات الحوثية اليمنية باتجاه مدينتي خميس مشيط وأبها»، الواقعتين على بعد نحو 100 كلم من الحدود مع اليمن.
وأضافت قيادة «التحالف» أن «استمرار استهداف المدن بالصواريخ أكبر دليل على استمرار تهريب الأسلحة إلى الداخل اليمني بكل الطرق والوسائل، وخصوصاً من ميناء الحديدة»، الذي كان قد طالب في وقت سابق من الشهر الجاري، بوضعه «تحت إشراف الأمم المتحدة».
عند هذه النقطة، وفي تطور لافت، استبقت الأمم المتحدة هجوماً محتملاً على ميناء الحديدة عبر الإشارة إلى إمكانية أن تستخدم موانئ أخرى في نقل المساعدات، إذ أعلن منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن، جيمي مكجولدريك، أن المنظمة تدرس استخدام موانئ غير ميناء الحديدة، أو إرسال قوافل برية، لنقل الأغذية لنحو 17 مليون شخص يعانون الجوع، في حال مهاجمة الميناء الرئيسي.
وأضاف مكجولدريك، في خلال إفادة صحافية في جنيف شارك فيها عبر الهاتف من صنعاء أمس: «نواجه صعوبة كبيرة في نقل المواد إلى داخل البلاد بسبب أنشطة التحالف في البحار المفتوحة، والتأخيرات في وصول السفن إلى الحديدة، وهو الميناء الرئيسي لنا في نقل السلع الإنسانية والتجارية إلى البلاد». واستدرك: «لأننا نرى احتمال تعرّض منطقة الحديدة لهجوم بسبب النشاط العسكري الحالي على الساحل الغربي، فقد يكون هذا الميناء غير صالح للعمل أو يتعذر الوصول إليه في المستقبل القريب».
(الأخبار)