في تعدٍّ جديد على أهل العوامية، في القطيف، اقتحمت القوات الأمنية السعودية، أمس، المناطق الشرقية في البلاد، من دون أي سبب حقيقي، حيث أطلقت النار على البيوت، ثم جرفت المزارع، ودمرت السيارات، وسرقت أموال المواطنين بحجة البحث عن مطلوب.
وقتلت «قوات الطوارئ» السعودية محمد طاهر النمر ومقداد محمد النمر، في منطقة رامس، وذلك خلال دهمها مزرعة «الموقوف حسين الفرج» في منطقة العوامية شرق المملكة. القتيلان هما من أقرباء الشيخ الذي أعدمته المملكة سابقاً، نمر النمر، وقد قتلا نتيجة إطلاق النار تجاه السيارة التي كانا يستقلانها.
الشابان، كما يروي سكان المنطقة لـ«الأخبار»، لم تكن لهما علاقة بعملية الدهم، وصودف مرورهما في المكان، وذلك في وقت روّجت فيه وسائل الإعلام السعودية أن «تبادلاً لإطلاق النار واشتباكات اندلعت مع المطلوبين المختبئين في مزرعة الموقوف الفرج»، مضيفة أن «هذه العملية أتت في إطار تعقب المتورطين في الأنشطة الإرهابية في القطيف».
في غضون ذلك، قالت مصادر في العوامية لـ«الأخبار» إن «قوات كبيرة مصحوبة بالمدرعات والجرافات، اقتحمت بعض المزارع، وأطلقت النار بكثافة، ودمرت بعض المزارع والسيارات وسرقت بعض المواطنين». وأوضحت المصادر أن الاقتحام «استمر لأربع ساعات متواصلة».
وكانت السلطات السعودية قد أفرجت أول من أمس عن أربعة معتقلين من القطيف كانوا قد اعتقلوا عام ٢٠١١. ووفق مصادر حقوقية، فإن «المعتقلين من بلدة القديح، وهما حسين العوازم، شقيق الشيخ مهدي العوازم، وأحمد المخامل المعتقل منذ خمس سنوات، كذلك أفرجت عن معتقلين آخرين من مدينة صفوى، عرف منهم حسين سعيد العكروش».
(الأخبار)