لم تمضِ ساعات قليلة على حكم «البراءة» من استهداف المدنيين، الذي أصدره تحالف العدوان بحق نفسه، حتى ارتكبت طائراته مجزرة جديدة، ذهب ضحيتها تسعة مدنيين، معظمهم من المسعفين.ووفق ما نقلته وسائل الإعلام، قُتل تسعة يمنيين وأصيب خمسة آخرون بغارتين للعدوان في مديرية صرواح، في محافظة مأرب.

وقالت مصادر محلية إن الغارة الأولى استهدفت سيارة في الطريق العام في المديرية، وقتلت ثلاثة ممّن كانوا على متنها، أما الثانية، فاستهدفت المسعفين الذين هرعوا لإسعاف الجرحى، وقتلت ستة منهم.
يأتي ذلك بعد أيام من مقتل ثمانية أطفال وامرأتين كلتاهما حامل، بغارة جوية في محافظة صعدة، شمالي البلاد، وبعد يوم أيضاً من تأكيد فريق تحقيق تابع لـ«التحالف» براءة الأخير من مزاعم قصف أهداف مدنية في ثلاثة من أصل أربعة حوادث «تمّ التحقيق فيها».

بدأت الإمارات تسيير 3 رحلات جوية إلى جزيرة سقطرى

وأكّد «التحالف»، أول من أمس، أنه قصف «أهدافاً عسكرية مشروعة»، نافياً بـ«المطلق» استهداف مدينة صعدة القديمة في 2015، أو تعريض مستشفى الثورة العام في مدينة الحديدة للخطر، كذلك ادّعى أنه لم يقصف سجناً في مدينة البيضاء، بل «سجناً يستخدم لتخزين الأسلحة»، فيما دفع اتهام منظمة «هيومن رايتس ووتش» له بتدمير مصنع تعبئة مياه في محافظة حجة، عبر إلقاء اللوم على «الأحوال الجوية المتمثلة في وجود بعض السحب»!
من جهة ثانية، أعلنت الصحف في لندن أن الشرطة البريطانية فتحت تحقيقاً في الانتهاكات التي ارتكبتها السعودية خلال العامين الماضيين في اليمن، وذلك إثر احتجاج عدد من الناشطين على المتحدث الرسمي لقوات العدوان خلال زيارته للعاصمة قبل أيام.
في سياق آخر، كشف سالم عبدالله السقطري، وهو محافظ جزيرة سقطرى الذي عيّنه الرئيس المستقيل عبد ربه منصور هادي، أن السلطات الإماراتية بدأت تسيير ثلاث رحلات جوية مباشرة بين أبو ظبي والجزيرة. وقال السقطري، في حديث تلفزيوني أمس، إنه تم «ربط الجزيرة بشبكة اتصالات إماراتية»، مشيراً إلى أنه «يمكن للسكان من خلالها الحصول على أرقام وشرائح إماراتية تخص الشبكة مباشرة»، واصفاً ذلك في الوقت نفسه بـ«النقلة النوعية الأولى على مستوى اليمن في مجال الاتصالات».
وكانت أنباء قد تردّدت قبل أشهر عن توقيع هادي على تأجير سقطرى للسلطات الإماراتية لمدة 99 عاماً. ووفق تقارير انتشرت في الأشهر الماضية، فإن «الإمارات تسيطر على سقطرى عسكرياً»، كذلك نقل قبل مدة ما يقارب 300 من أبناء الجزيرة إلى الإمارات للتدريب. أما الإجراء اللافت، فهو إعداد الإمارات مشروعاً لمنح الجنسية لكل سكان الجزيرة، الذين يقدّر عددهم بنحو أربعين ألف شخص.
(الأخبار)





أكثر من 20 غارة أميركية

أعلن البنتاغون أمس، أنّ طائرات أميركية شنّت نحو عشرين غارة استهدفت مقاتلي «القاعدة» في اليمن في الأيام الأخيرة. وقال المتحدث الكابتن جيف ديفيس، إن الغارات حصلت أثناء عطلة نهاية الأسبوع من دون مزيد من التفاصيل. وأضاف ديفيس «نحن مستمرون في استهداف تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب في اليمن بغية زعزعة هذه المنظمة الارهابية التي تشكل تهديدا كبيرا للولايات المتحدة». وأكد ديفيس أنه لا تزال هناك وحدة صغيرة من العسكريين الأميركيين المتمركزين في اليمن، لكنهم «لا يشاركون في المعارك».
(أ ف ب)