القاهرة | دخلت مصر في حالة طوارئ رسمية ظهيرة يوم أمس، وذلك بعد موافقة الحكومة المصرية على قرار الرئيس تطبيق الطوارئ لمدة ثلاثة أشهر، فيما أرسل مجلس الوزراء، في أعقاب الاجتماع الطارئ أمس، قرار فرض حالة الطوارئ إلى البرلمان وما يترتب عليها من آثار.
وبناءً على إعادة تكليفها من رئيس الجمهورية، انتشرت قوات الجيش في شوارع القاهرة، وأعادت الداخلية النظر في إجراءات تأمين الكنائس، خصوصاً في القاهرة، كذلك تم اتخاذ قرار بزيادة مساحة «الحرم الآمن» للكنائس، لا سيما في أوقات الصلاة، مع التأكيد على «صلاحية جميع البوابات الإلكترونية الموجودة على أبواب الكنائس الكبرى في القاهرة والإسكندرية».
وبموجب قانون الطوارئ الذي يعود للمرة الأولى بعد إلغائه في 2012، ولكن بحلّة جديدة بعد دستور 2014، يحق لرئيس الجمهورية أو من يفوّضه إصدار قرار بحظر التجوال جزئياً وكلياً، وإصدار أوامر تحريرية أو شفهية بإخلاء بعض المناطق أو عزلها، مع منح الضبطية للقوات المسلحة، على أن تتولى هذه القوات تنفيذ أوامر الرئيس أو من يفوّضه، بحظر التجوال وغيره، ويكون لضباطها ولضباط الصف حق القبض في الحال على مخالفي هذه الأوامر وإيداعهم السجون.

يعيد القانون محاكم أمن الدولة ويفرض مراقبة المطبوعات


كذلك أعلن رئيس البرلمان، علي عبد العال، أنه بموجب قانون الطوارئ «سيتم مراقبة جميع مواقع التواصل الاجتماعي التي يستخدمها الإرهابيون»، مشيراً إلى أنه «لا توجد دولة في العالم لا تضع تنظيمية للمواقع الالكترونية».
ويعيد القانون محاكم أمن الدولة، وهي المحاكم التي تنظر في أي جرائم يحيلها إليها رئيس الجمهورية، علماً بأن قضاتها يتم تعيينهم من قبل الرئيس بعد موافقة وزير العدل، بالإضافة إلى فرض مراقبة على الرسائل ومراقبة الصحف والمطبوعات قبل نشرها وضبطها ومصادرتها وإغلاق أماكن طباعتها.
وقال مصدر رئاسي رفيع إن «الرئيس السيسي يدرس زيارة الكاتدرائية المرقسية في العباسية خلال احتفالات عيد القيامة، مساء السبت المقبل، بعدما حصلت الرئاسة على وعود كنسية بعدم إلغاء الصلوات والاحتفالات برغم حالة الحزن»، مشيراً إلى أنها «ستكون المرة الأولى التي يشارك فيها السيسي في قداس عيد القيامة، حيث سيوجه رسالة للأقباط داخل الكاتدرائية على غرار ما قام به خلال عيد الميلاد الماضي».
وفي ما بدا أنه يأتي في سياق ردود الفعل على الجريمتين الإرهابيتين أول من أمس، أعلنت وزارة الداخلية «تصفية سبعة أشخاص منتمين لتنظيم داعش في محافظة أسيوط في الصعيد»، خلال اختبائهم في أحد الأوكار الجبلية، مؤكدةً «أنهم يعتنقون فكر تنظيم داعش، وكانوا يقومون بتجهيز العبوات المتفجرة تمهيداً لارتكاب سلسلة من الأعمال الإرهابية».
وأكدت الوزارة أن السبعة مطلوب ضبطهم وإحضارهم بعد اتهامهم بالتحرك ضمن مجموعة من العناصر المرتبطين بفكر تنظيم «داعش» للقيام بالإعداد لاستهداف العديد من الأماكن في محافظة أسيوط، أبرزها دير السيدة العذراء في قرية درنكة، «واستهداف بعض أبناء الطائفة المسيحية وممتلكاتهم في محافظتي أسيوط وسوهاج»، إلى جانب مجموعة من ضباط وأفراد الشرطة.