عكا المحتلة | شارك آلاف الفلسطينيين من الجليل والمثلث والساحل والنقب، أمس، في إحياء ذكرى مرور 69 عاماً على النكبة. وانطلقت مسيرة العودة التقليدية، التي دعت إليها «لجنة الدفاع عن حقوق المهجّرين في الداخل المُحتل»، من قرية الكابري المُهجّرة (شمال شرق عكّا).
وشارك في المسيرة العديد من القيادات الفلسطينيّة في الداخل المُحتل، مثل رئيس «لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية» محمد بركة، إضافة إلى عدد من أعضاء «القائمة العربية المُشتركة»، مثل عبدالله أبو معروف وعايدة توما وجمال زحالقة.
وجالت المسيرة في أراضي قرية الكابري المُهجرة، وافتتح المهرجان بوقفة حداد على أرواح الشهداء، فيما رفع المشاركون الأعلام الفلسطينية واللافتات التي كُتبت عليها شعارات مثل: «يوم استقلالهم هو يوم نكبتنا»، و«لا عودة عن حق العودة».
في السياق، أكّدَ رئيسُ لجنة الدفاع عن حُقوق المُهجّرين واكيم واكيم أحقيّة مطلب «حق العودة الذي لا عودة عنه»، مبيّناً أنه من عام إلى آخر «تتعرّضُ قضية اللاجئين لمحاولات شتّى لشطبها من الوجودِ، سواء من خلال اشتراط إسرائيل التخلّي عنها في المفاوضات العقيمة، أو الإمعانِ في محاولات توطين اللاجئين في الدول التي يقيمونَ فيها».
في السياق، أكّد بركة، في كلمته، أنه «لا يمكن إصلاح آثار النكبة إلّا بعودة اللاجئين إلى وطنهم»، مشدداً على «الدور البطولي للأسرى الفلسطينيّين داخل السجون الإسرائيليّة»، ومُشيراً إلى ضرورة وحدة الصف الفلسطيني بكافة أطيافه ومكوّناته في الظروف الراهنة.
عدد من المشاركين قالوا إن مسيرة العودة تسهم في استعادة الذاكرة الفلسطينية وتنشيطها، فيما قالت شادن درويش: «إحياؤنا للمسيرة ضروريّ كُلّ عام، كي لا ننسى قرانا ومُدننا المُهجّرة؛ فهذه الأرض التي نقفُ عليها الآن جُزءٌ مُهم جداً من تاريخنا الفلسطينيّ». أما الشابة سحر أمّون، فرأت أنَّ الحُضور هذا العام «فاقَ كلّ التوقّعات»، مبدية سعادَتها الكبيرة بسبب «الحُضور النسائيّ الذي كان بارزاً في المسيرة».
وتزامناً مع مسيرة العودة في الكابري المهجّرة، تم تنظيم مسيرة «الكابري أمّ المسيرات» في مخيّم برج البراجنة في لبنان، في التوقيت نفسه.