أعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي وجود خطط عسكرية جديدة لاستعادة ما تبقى من مدن محافظة نينوى وقراها، في شمال غرب البلاد، مؤكّداً أنّ «الأولوية حالياً هي لتأمين الحدود العراقية ــ السورية». وقال العبادي، في مؤتمر صحافي عقب الجلسة الأسبوعية لمجلس الوزراء، إن «هناك خططاً جديدة لاستعادة المزيد من المدن في محافظة نينوى»، متحدّياً تنظيم «داعش أن يقوم بمسك مدن جديدة لدقائق فقط». ولفت إلى أن التنظيم «يحاول إعطاء رسالة أكبر من حجمه»، مبيّناً أن «معظم هجمات مسلحي داعش كانت في الصحراء، وأن المدن (التي يدّعي التنظيم استهدافها) آمنة».
وكانت «الأخبار» قد ذكرت (عدد 3165) أن قيادة «الحشد الشعبي» تنوي التوجّه إلى الحدود العراقية ــ السورية، وتثبيت نقاطٍ هناك، بالتوازي مع ضغوط يتعرّض لها العبادي من قبل الولايات المتحدة لمنع وصول بعض فصائل «الحشد» ــ المقرّبة من إيران ــ إلى تلك المنطقة، وهو أمرٌ تنفيه مصادر عراقية مسؤولة، في حديثها إلى «الأخبار»، مشدّدة على أن «ما يُقال عن تلك الضغوط ليس صحيحاً على الإطلاق».
وأوضح العبادي أن عمليات غرب الأنبار ستبدأ بعد وصول القوات العراقية إلى المنطقة الحدودية، وتحديداً عند خط التقاء محافظتي نينوى والأنبار، وهو أمرٌ أكّده وزير الدفاع عرفان محمود الحيالي، أمس، بالقول إن «انطلاق معارك تحرير المناطق الغربية من محافظة الأنبار متعلّقٌ بانتهاء معارك تحرير الموصل».
ونقل أحد قادة «الحشد العشائري» عن الحيالي، بعد لقاء لبحث «معارك تحرير المناطق الغربية، عَنَه، وراوه، والقائم»، قوله إن «انطلاق المعارك مرتبط بانتهاء معارك تحرير الموصل بالكامل»، مرجّحاً «انتهاء معارك نينوى منتصف شهر رمضان بعد تحقيق القوات الأمنية التقدم الكبير ضد عصابات داعش».
على صعيدٍ آخر، وجّه رئيس إقليم كردستان مسعود البرزاني دعوةً إلى الرئيس الفرنسي الجديد للاعتراف بـ«دولة» كردستان إذا أعلن استقلالها عن العراق. وتابع «أطلب بكل تواضع من الرئيس الفرنسي القادم الاعتراف بدولة كردستان المستقلة... أو على الأقل لا يعارض هذه الخطوة».
وتأتي رسالة البرزاني مع اقتراب الدورة الثانية للانتخابات الرئاسية الفرنسية، ونتيجة العلاقات الممتازة التي تجمع أربيل بباريس التي أيّدت ــ في أكثر من معرض ــ إعلان أربيل الانفصال عن بغداد، وقيام دولة كردية شمال العراق.
ورأى البرزاني أن «الاستفتاء الشعبي حق مشروع للكرد، لأن أربيل بحاجة إلى تفويض من الشعب كي تبدأ مفاوضاتها الطويلة مع بغداد»، مضيفاً «نحن نريد ترك العراق بصورة سلمية وعبر الحوار والمفاوضات».
وكانت وزارة الخارجية الإيرانية قد أعربت أوّل من أمس عن رفضها «الشديد» لمساعي الأكراد في إجراء استفتاء للاستقلال عن العراق، مشيرةً إلى أنها تعارض أي خطوة من شأنها أن «تجزّئ العراق».
(الأخبار)