بينما أعلنت حركة «حماس» أنها تؤيد تشكيل حكومة «وحدة وطنية»، فإنها أعلنت رفضها لتدخل اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير في تشكيل الحكومة المقبلة. وقال المتحدث باسم الحركة سامي أبو زهري، أمس، إن، «الإطار القيادي الموحد لمنظمة التحرير هو الجهة المخولة بذلك باعتباره ممثلاً عن جميع الفصائل لا اللجنة التنفيذية».وفي هذا الإطار كانت الفصائل الفلسطينية قد توصلت إلى تشكيله نتاج اتفاق في القاهرة عام 2005، ويضم «التنفيذية» وممثلي الفصائل بما فيها «حماس» و«الجهاد الإسلامي»، ولكنه لم يعقد أي اجتماعات منذ التوافق على تشكيله.

في الوقت نفسه، قال أبو زهري إن حركته تؤيد تشكيل حكومة «وحدة وطنية» شريطة أن يتم ذلك في «سياق الحوار الوطني، والتوافق على النقاط المتعلقة بالحكومة ومعالجة الأزمات التي نشأت عن الحكومة الحالية (الوفاق»، وذلك بعد يومين من دعوة «التنفيذية» إلى تشكيل حكومة جديدة، بدلا عن التي شكلت باتفاق «حماس» و«فتح» منتصف العام الماضي، ولم تنجح في تحقيق المهمات المطلوبة منها وخاصة إعمار قطاع غزة وفك الحصار عنه.
يواصل معبر رفح العمل في
فتح جزئي جديد لثلاثة أيام

وأمس، أعلن وزير الأشغال العامة والإسكان مفيد الحساينة، «البدء الفعلي» لإعمار المنازل التي هدمت كليا خلال العدوان الأخير على القطاع. وقال الحساينة خلال مؤتمر في غزة، إن الأيام القليلة المقبلة ستشهد الانطلاق الفعلي لعملية الإعمار، وذلك بعد الاتفاق على آلية لإدخال مواد البناء من الجانب الإسرائيلي بين وزارة الأشغال، ووزارة الشؤون المدنية، ومؤسسة UNOPS الدولية».
على الصعيد السياسي، شاركت فلسطين للمرة الأولى في اجتماعات محكمة الجنايات الدولية منذ بدء عضويتها فيها مطلع نيسان الماضي، وذلك بوفد رفيع المستوى أمس، كدولة طرف في جلسة جمعية الدول الأعضاء في المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي. وقالت الخارجية الفلسطينية إن «فلسطين ستشارك في عملية انتخاب قضاة المحكمة الجنائية الدولية إلى جانب الدول الأعضاء في ميثاق روما، تعزيزا لعمل المحكمة، ومساهمة في إعلاء العدالة الجنائية الدولية».
في هذا السياق، قالت البعثة الفلسطينية في هولندا إن السلطة ستقدم وثائق للمحكمة الجنائية للمرة الأولى اليوم (الخميس)، وهذه الوثائق «تكشف جرائم ارتكبتها إسرائيل في الضفة المحتلة وخلال حرب غزة عام 2014». وأعلنت أن «الأوراق الفلسطينية ترمي إلى الإسهام في التحقيق الأولي الذي يشمل الفترة التي تبدأ من 14 حزيران 2014».
ميدانيا، شنّت الطائرات الحربية الإسرائيلية، فجر أمس، غارة جوية على أرض زراعية شمالي القطاع، ولكن الغارة لم تؤد إلى وقوع أي إصابات. وهي تأتي في سياق رد إسرائيلي على قذيفة صاروخية واحدة أُطلقت من غزة، مساء أول من أمس، وسقطت على مستوطنة «حوف أشكلون».
إلى ذلك، تواصل السلطات المصرية فتح معبر رفح البري استثنائيا لمدة ثلاثة أيام في كلا الاتجاهين لعودة وسفر العالقين. وكان أمس هو اليوم الثاني للعمل في هذا الفتح الجزئي، علما بأن نحو 448 مسافرا غادروا غزة يوم الثلاثاء الماضي، بينما وصل 75 مسافراً إليها، فيما أرجعت السلطات المصرية 31 مسافراً دون ذكر سبب إرجاعهم.
(الأخبار، الأناضول)