قبيل يوم من انطلاقة الجدول الحافل لأعمال الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، خلال زيارته الخارجية الأولى للسعودية، شرح وزير خارجية الأخيرة، عادل الجبير، طويلاً مدى استبشار المملكة بـ«الخير المقبل»، مؤكداً أن القمم التي تستضيفها الرياض خلال زيارة ترامب «حدث تاريخي».
وقال الجبير، خلال مؤتمر عقده في العاصمة الرياض، أمس، إنه يُدرس «بناء مؤسسة أمنية تستطيع أن تتصدى لأي تحديات قد تظهر في المنطقة»، من دون تفاصيل عنها، لكنه أشار إلى أن بلاده تتفق مع رؤية الإدارة الأميركية «في التصدي لسياسات إيران العدوانية ودعمها الإرهاب».

تحدث الجبير عن بناء
مؤسسة أمنية تتصدى
لتحديات المنطقة

ومن قمة تجمع ترامب والملك سلمان، إلى أخرى مع قادة الخليج، وثالثة مع زعماء عرب ومسلمين، ثمة قمة رابعة هي «تشاورية لدول مجلس التعاون الخليجي»، فيما شدد الجبير على أن هذه القمم «حدث تاريخي يفتح صفحة جديدة في العلاقات بين أميركا والدول العربية والإسلامية... في مواجهة التطرف والإرهاب، وبناء شراكة تخدم الطرفين، وعزل من يدعي أن هناك عداوة بين الإسلام والغرب».
وتابع: «نتوقع إلى الآن مشاركة 37 قائداً من ملوك ورؤساء و6 رؤساء حكومات... هذه أرقام غير مسبوقة في مثل هذه القمم الدولية». وأردف الجبير: «نتفق مع أميركا في قضايا سوريا والعراق واليمن ومواجهة القرصنة». ورداً على سؤال بشان فرض زي محدد على ميلانيا، زوجة ترامب، قال: «عندما يأتي الزوار رسمياً لا نعطيهم قائمة بالزي المسموح بالمملكة... هم يأتون ونحن نرحب بهم كما هم».
في سياق متصل، أعلنت سفارة الولايات المتحدة لدى الخرطوم معارضتها مشاركة الرئيس السوداني، عمر البشير، في قمة الرياض الخاصة بالزعماء العرب والمسلمين، لكن وزيراً سودانياً أكد أن البشير سيحضر القمة. كما قال مسؤول في «حزب المؤتمر الوطني» الحاكم، إن البشير سيصل الى السعودية غداً، لكن ليس من الواضح هل سيسمح له بلقاء ترامب، مع أن الأول «سيرحب بمثل هذا اللقاء».
ووفق الإعلام الأميركي، نُقل عن مسؤول أن موقف الولايات المتحدة هو «معارضة دعوة أو تسيير سفر أي شخص يخضع لأوامر اعتقال من المحكمة الجنائية الدولية... بمن فيهم الرئيس البشير».