بعدما استفحلت أزمة الكهرباء في محافظة عدن، جنوب اليمن، إلى حد أثارت فيه احتجاجات الجنوبيين، افتتح كل من رئيس وزراء حكومة عدن، أحمد عبيد بن دغر، ومعه المحافظ الجديد للمدينة عبد العزيز المفلحي، محطة كهربائية جديدة ممولة من قطر بقدرة 60 ميغاوات، علماً بأن هذه المحطمة نفذتها إحدى الشركات التركية. ونقل عن بن دغر أن مولدات كهربائية إضافبة ستصل في الأيام القليلة المقبلة إلى عدن، مضيفاً أن افتتاح المحطة «إضافة إيجابية للمحطة الكهربائية التي قدمها الأشقاء في الإمارات العام الماضي».
الافتتاح تم بعدما عاد الاثنان أمس إلى عدن، قادمين من العاصمة السعودية الرياض، ومعهما كل من محافظ أبين، أبو بكر حسين، ومحافظ البنك المركزي اليمني، منصر القعيطي، فيما يبدو أن رؤوس «المجلس الانتقالي الجنوبي»، لا يزالون في «إقامة جبرية» إما في السعودية أو الإمارات، بعدما واجه مشروع المجلس إخفاقاً ورفضاً كبيرين.

الكوليرا ينتشر
بمعدل غير مسبوق وحالات الوفاة 361

وبينما تتواصل غارات تحالف العدوان، التي أدت أمس إلى مقتل ستة مدنيين؛ بينهم نساء وأطفال، بعدما استهدفت الطائرات منازل المواطنين في محافظة تعز، تستمر المواجهات في عدد من المحافظات داخل البلاد، وكذلك على الحدود مع السعودية.
وأفاد الجيش اليمني و«اللجان الشعبية» عن مقتل عدد من القوات الموالية للعدوان في «عمليات عسكرية نوعية» في محافظة تعز، حيث تم أمس التصدي لمجموعات حاولت التقدم في تبة العمدان والصيرتين بالضباب والصلو داخل المحافظة. كما نقل عن الجيش و«اللجان» أنهما أطلقا أول من أمس صاروخاً من نوع «زلزال 2» المصنع محلياً على تجمعات للعدوان في مديرية موزع غربي تعز.
في غضون ذلك، اعترفت قوات الرئيس المستقيل عبد ربه هادي منصور بإصابة القيادي في حزب «الإصلاح» (جماعة «الإخوان المسلمون») العقيد عبده حمود الصغير، وهو مسؤول عمليات اللواء 17 مشاة، أثناء عودته من الجبهة الغربية في البلاد، بالإضافة إلى إصابة عدد من حراسه الذين كانوا على متن الطاقم الذي يقلهم. وحمود الصغير من القادة البارزين في «الإصلاح»، وهو القائد الميداني لما يسمى «معركة تحرير الضباب» وفك الحصار عن المنفذ الغربي لتعز.
كذلك، ادعت القوات الموالية لهادي مقتل تسعة من مقاتلي «أنصار الله» بقصف مدفعي على موقع يتمركزون فيه شرقي تعز، وأن من بينهم قيادياً ميدانياً. ومنذ مطلع الأسبوع الجاري، تشهد تعز معارك تقول قوات هادي بشأنها إنها حققت «مكاسب عسكرية وسيطرت خلالها على مقر البنك المركزي وكلية الطب».
في جبهة أخرى، نقلت قناة «المسيرة» التابعة لـ«أنصار الله» عن مصدر عسكري قوله إنه تم «كسر زحف لقوى العدوان باتجاه التبة الحمراء في منطقة يام في مديرية نهم (شرقي محافظة صنعاء)... وقتل وجرح العشرات من مرتزقة العدوان السعودي ـــ الأميركي». وأضاف المصدر أن ذلك يأتي بعد تصدّ شبيه أول من أمس في المديرية نفسها، رغم الغطاء الجوي الذي يوفره «التحالف».
بالانتقال إلى محافظة الجوف، قالت «المسيرة» إن وحدات الجيش و«اللجان»، نفذت أمس «عملية نوعية استهدفت مواقع مرتزقة العدوان في الجوف»، وذلك في وقت أعلنت فيه قبائل حاشد في محافظة عمران «النفير العام في مواجهة العدوان... والوقوف إلى جانب أبطال الجيش واللجان الشعبية».
في هذا الوقت، أفيد عن مقتل وجرح عدد من الجنود السعوديين أمس، بعدما تم تدمير عدد من الآليات لهم حينما حاولوا التقدم من سوق مندبة الحدودي بين عسير السعودية وصعدة اليمنية.
إلى ذلك، أعلنت الأمم المتحدة حاجة المنظمات الإنسانية إلى أكثر من 55 مليون دولار أميركي للوقاية والعلاج من وباء الكوليرا المنتشر في اليمن، خلال الأشهر الستة المقبلة، وذلك بعدما كانت في وقت سابق قد قالت إن «الكوليرا ينتشر بمعدل غير مسبوق فى جميع أنحاء اليمن، وذلك بواقع أكثر من 35500 حالة يشتبه في إصابتها بالكوليرا، ثلثها من الأطفال، فيما سجلت حتى الآن 361 حالة وفاة في 19 محافظة من أصل 22.
(الأخبار)