مع اقتراب الذكرى السنوية الثالثة لـ«كسر داعش للحدود» السورية ــ العراقية، يبدو أن مسك الحدود من الجانبين بات الهدف الأبرز لقيادة البلدين، وخصوصاً أنّ ما رشح عن زيارة مستشار الأمن الوطني العراقي فالح الفياض للرئيس السوري بشار الأسد، في الأيام الماضية، تأكيد الطرفين على أهمية مسك الحدود من قبل الجانبين، والتنسيق المباشر على رسم عمليات متناغمة تهدف إلى الوصول إلى الخطّ الحدودي.
نقطة التقاء القوات السورية والحلفاء من جهة، وقوات «الحشد الشعبي» من جهةٍ أخرى، من المفترض أن تكون عند معبر البوكمال (سوريا) ــ القائم (العراق). القوات السورية المتوغّلة في عمق البادية باتجاه الخطّ الحدودي وبشكلٍ عرضي، متخذةً من قاعدتي «T3» (شرقي تدمر) و«T2» (جنوبي غربي البوكمال) نقاط اعتلامٍ لها، ستلتقي بقوات «الحشد» المتقدّمة جنوباً، من أم جريص (جنوبي غربي سنجار) باتجاه القائم، والتي حقّقت إنجازاً جديداً باستعادة قضاء البعاج الحدودي، الأمر الذي سيسهّل وصولها إلى هناك، وتثبيت مواقعها في انتظار ملاقاة القادمين من الغرب