بعد السجن لمدة عام، أعادت سلطات الاحتلال الإسرائيلي اعتقال النائب في المجلس التشريعي والعضو في «اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين» خالدة جرار، بعد اقتحام منزلها في رام الله فجر أول من أمس. التهمة التي وجّهها الاحتلال إلى جرار هي «تحريضها» الدائم على تنفيذ عمليات ضد أهداف إسرائيلية وعودتها إلى العمل في صفوف «الشعبية» التي ترى فيها تل أبيب تنظيماً إرهابياً.
وأعلن جيش العدو أنه «بعد الإفراج عنها (عقب اعتقال دام 14 شهراً بدءاً من نيسان 2015) استأنفت خالدة جرار أنشطتها في الجبهة الشعبية... المنظمة الإرهابية». وأضاف بيان الجيش: «تم اعتقالها لأنها استأنفت أنشطتها في الجبهة الشعبية وليس بسبب صفتها نائباً».
في المقابل، رأت «الشعبية» في بيان أن اعتقال جرار «وعدد من الناشطين يأتي بعد حملة التحريض الكبيرة التي شنّتها حكومة الكيان الصهيوني ورئيسها مجرم الحرب بنيامين نتنياهو على الجبهة الشعبية وفصائل المقاومة»، مضيفة أن «الاعتقالات تؤكد عقم خيارات السلطة واستمرار رهانها على مشروع التسوية والتنسيق الأمني».
من جهة أخرى، قال المتحدث باسم حركة «حماس» سامي أبو زهري إن «اعتقال قوات الاحتلال عدداً من قيادات الجبهة الشعبية في الضفة... هو ثمرة للتنسيق الأمني مع الاحتلال»، شارحاً أن «الاعتقالات الإسرائيلية هدفها منع أي معارضة لرئيس السلطة محمود عباس، وخاصة... جرّار التي عُرفت بتحدّيها لتفرّده بالقرار الفلسطيني».
في سياق ثانٍ، بدأ النائب العربي السابق في الكنيست الإسرائيلي باسل غطاس تنفيذ عقوبته بالسجن عامين إثر إدانته بتسليم هواتف لأسيرين فلسطينيين، وفق متحدثة باسم إدارة سجون الاحتلال.
في غضون ذلك، توجّه وفد من الهيئة الإدارية، التي شكلتها «حماس» لإدارة قطاع غزة، إلى مصر، لاستكمال «التفاهمات الأخيرة مع القيادة المصرية». ووفق بيان وزارة الداخلية في القطاع، فإن «أهداف الزيارة تتمثل في تقديم الاحتياجات اللازمة إلى الجانب المصري لتوفير الأدوات المتعلقة بتأمين الحدود، في ظل عدم وجود عدد من الأدوات التي تحتاجها المنطقة العازلة على الحدود الفلسطينية المصرية» من أجهزة مراقبة وإنارة. وقال المتحدث باسم الحركة، فوزي برهوم، إن «الوفد (غادر) برئاسة عضو المكتب السياسي روحي مشتهى، وضمّ فريقاً فنياً من وزارات مختلفة». إلى ذلك، شهدت المناطق الحدودية في غزة تظاهرات تنديداً بتشديد الحصار على القطاع، فيما أصيب خمسة شبان، بعد إطلاق جنود العدو الرصاص الحي وقنابل الغاز على المتظاهرين.
(الأخبار، الأناضول، أ ف ب)