ردّ المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي على وزير الدفاع الأميركي أشتون كارتر، نافياً اتخاذه قراراً بإبقاء جزء من قوات «التحالف الدولي» في العراق بعد انتهاء المعركة ضد تنظيم «داعش».
ورهن مكتب العبادي «بقاء تلك القوات من عدمه بقرارٍ عراقي خالص يتخذه رئيس مجلس الوزراء»، مؤكّداً «عدم وجود قوات أجنبية تقاتل على الأرض في العراق».
وقال كارتر، أوّل من أمس، إن «الجيش الأميركي وشركاءه الدوليين يحتاجون إلى البقاء في العراق، حتى بعد الهزيمة المرتقبة لتنظيم داعش في الموصل»، ما دفع بغداد إلى الردّ على واشنطن، مؤكّدة أن «العبادي حريص جداً على تطوير القوات الأمنية العراقية بكل صنوفها وتعزيز قدراتها»، مضيفةً أن «الحكومة لم تتخذ أي قرارٍ ببقاء قوات أميركية أو غيرها».
وفي السياق، توقّع كارتر أمس استعادة مدينة الموصل من سيطرة «داعش» قبل أن يتسلّم الرئيس المنتخب دونالد ترامب منصبه رسمياً في العشرين من شهر كانون الثاني المقبل، واصفاً المعركة بـ«الصعبة».
في غضون ذلك، رفعت رئاسة مجلس النواب العراقي، أمس، جلسة استكمال التصويت على قوانين الموازنة المالية لعام 2017 إلى يوم غدٍ الأربعاء. وعزت مواقع إخبارية عدّة سبب التأجيل إلى «الخلافات الناشبة بين التحالف الوطني (برئاسة رئيس الوزراء الأسبق إبراهيم الجعفري) من جهة، وتحالف القوى (المدعوم من رئيس مجلس النواب السابق أسامة النجيفي) من جهة أخرى، على خلفية مخصصات الحشد العشائري في قانون الموازنة»، مشيرةً إلى أن «جدول أعمال الجلسة تضمن أيضاً التصويت على ميزانية مجلس النواب، والسلطة القضائية، والمفوضية العليا لحقوق الإنسان». وأخفق مجلس النواب أول من أمس في إقرار قانون الموازنة المالية للعام المقبل 2017، بعد التصويت على أكثر من 50 مادة خلال نحو ست ساعات.
وفي سياق منفصل، بحث رئيس ائتلاف «دولة القانون» نوري المالكي، أمس، مع السفير الأميركي دوغلاس سيليمان التطورات الأمنية والسياسية وسير عمليات «قادمون يا نينوى». وأكّد المالكي ضرورة «بذل المزيد من الجهود لتجنّب الخلافات والصراعات التي تـؤثـر في أمن واستقرار شعوب المنطقة»، موضحاً أن «الانتصارات التي يحققها العراقيون في حربهم ضد الإرهاب أعطت دافعاً كبيراً لتوحيد المواقف السياسية نحو تحقيق الوحدة والوئام الوطني»، فيما أكّد السفير الأميركي التزام بلاده بدعم العراق في حربه ضد الاٍرهاب.
ميدانياً، خيّم الهدوء الحذر على مدينة الموصل وأطرافها، في حين تمكّنت قوات «الحشد الشعبي» من إحباط عملية تسلل لمسلحي «داعش» غربي مطار تلعفر. بدورها، أعلنت وزارة الهجرة والمهجرين، أمس، ارتفاع أعداد النازحين من مدينة الموصل إلى 90 ألف نازح، منذ انطلاق عمليات استعادة المدينة، مشيرةً إلى أن «اللجنة العليا لإغاثة وإيواء النازحين في العراق» صادقت على تخصيص 500 مليون دينار عراقي (416 ألف دولار) لوزارة الصحة لتقديم الدعم الكافي لمعالجة الجرحى من القوات الأمنية والنازحين.
(الأخبار)