خلال أقل من ساعة، استشهد ثلاثة فلسطينيين، وأصيب رابع بجروح خطرة، إثر إطلاق جيش العدو الإسرائيلي النار عليهم، أمس، في مدينتي الخليل وبيت لحم، جنوبي الضفة المحتلة. واستشهد الشابان عند مفترق قرية عينون شرق الخليل، بعدما أطلق جنود العدو النار عليهما، بحجة «إحباط عملية طعن». ووفق مسؤول قسم الطوارئ في مستشفى «الميزان»، شريف الطردة، وصل عدنان المشني (17 عاماً) إلى المستشفى مصاباً إصابة مباشرة في الجهة اليمنى من الصدر، ما أدى إلى استشهاده من الفور، كذلك قتل جنود الاحتلال الشهيد محمد كوازبة (23 عاماً)، بحجة قيادته الهجوم.
أما في بيت لحم، فاستشهد سرور أبو سرور (21 عاماً) من مخيم عايدة، بعدما أطلق عليه جنود الاحتلال النار، بالقرب من مستشفى «بيت جالا» الحكومي. وإثر استشهاد أبو سرور، اندلعت اشتباكات عنيفة بين الشبان الفلسطينيين وجيش العدو، أطلق خلالها الرصاص الحي وقنابل الغاز السّام والمسيّل للدموع. وأفادت مصادر طبية في مستشفى بيت جالا، بأن طارق زياد عبيد الله (20 عاماً)، من مخيم الدهيشة، أصيب برصاصة في بطنه خلال المواجهات، ووصفت حالته بـ«الخطرة».
في قضية أخرى، قال رئيس «هيئة شؤون الأسرى والمحررين»، عيسى قراقع، أمس، إن «الأسير الصحافي، محمد القيق، هو أول أسير مضرب عن الطعام طُبِّق قانون التغذية القسرية بحقه». وهو القانون الذي أقرّته حكومة العدو في تموز من العام الماضي، بهدف كسر إرادة المضربين عن الطعام.
وأوضح قراقع أنّ «لجنة الأخلاقيات» في مستشفى العفولة، المكوّنة من ثلاثة أطباء وطبيب نفسي وعامل اجتماعي، وتملك صلاحية تنفيذ التغذية القسرية بحق الأسير المضرب عن الطعام، تحت حجة الخطر على حياته، قيدت الأسير القيق، وربطته بجهازي «المونيتور» و«المصل» لإدخال السوائل إلى جسمه من طريق الوريد. وأشار إلى أنه، برغم حظر تطبيق الإطعام القسري بحقّ المضربين من قبل الجهات القانونية كافّة واتّحاد الأطبّاء الدولي ونقابة الأطبّاء في إسرائيل، لم تأخذ حكومة الاحتلال في الاعتبار هذا الحظر.
في السياق، أوضح قراقع أن الحالة الصحّية للأسير عبد الله أبو جابر (المضرب عن الطعام منذ تشرين الثاني الماضي)، صارت خطرة جداً، وهو معرّض لموت مفاجئ في أي لحظة، ويجري ذلك في ظل رفض الجهات الإسرائيلية التجاوب مع مطالب المضربين.