القاهرة - «الأخبار»نفذت قوات الجيش والشرطة المصرية تحركات مكثفة في محاولة للعثور على مرتكبي مجزرة الواحات التي أدّت إلى استشهاد أكثر من خمسين مجنداً وضابطاً، وسط استمرار الغموض الذي يلف مصير ضابط يُعتقد أنه تعرض للخطف في الهجوم الذي استمر لساعات عدة مساء يوم الجمعة الماضي.

وشنّت وزارة الداخلية حملات مداهمة مكثّفة بالتنسيق مع قوات الجيش على الطرق الصحراوية، فيما حلّقت الطائرات فوق الأودية الجبلية. وانتقد ضباط في العمليات الخاصة ما وصفوه بالتقصير في جمع المعلومات من قطاع الأمن الوطني، مهددين بالتصعيد والإضراب إذا لم يُستجَب لمطالبهم بضرورة التحرك وفق تحريات مدروسة وبمعدات وأسلحة كافية لتجنب ما حدث لزملائهم في الواحات.
وتشهد أروقة الداخلية حالة من الغضب الشديد تجاه الهجوم الأخير، وسط تحقيقات موسعة مع الضباط بدأ قطاع التفتيش المختص بها خلال الساعات الماضية لتحديد مسؤولية الأخطاء التي حدثت وأدت إلى زيادة الخسائر البشرية للقوات.
يأتي ذلك في وقت أعلنت فيه القوات الجوية تنفيذ عملية جوية في منطقة الواحات أدت إلى «تدمير ثماني سيارات دفع رباعي محمَّلة كميات من الأسلحة والذخائر والمواد الشديدة الانفجار، والقضاء على العناصر الإرهابيين الموجودين في داخلها»، وفق البيان الرسمي للجيش الذي شدد على الاستمرار في تنفيذ جميع المهمات الخاصة بتأمين الحدود الغربية و«منع أي محاولة للتسلل أو اختراق الحدود على كافة الاتجاهات الاستراتيجية».
وفي سياق آخر، أعلن الجيش الثاني الميداني تنفيذ «عملية نوعية ومداهمة البؤر الإرهابية في سيناء»، ما أدى إلى مقتل «ستة تكفيريين شديدي الخطورة» والتحفظ على «كمية كبيرة من الأسلحة والذخائر».