على مدار أكثر من 12 ساعة، منذ منتصف ليل الخميس حتى الساعات الأولى من صباح أمس، دارت مطاردات في الصحراء الغربية قامت بها قوة أمنية تضمّ مئات الضباط والجنود بهدف ملاحقة مجموعات مسلّحة، ما أسفر عن مقتل 13 مسلحاً، بحسب بيان رسمي صدر عن وزارة الداخلية.
البيان الذي أكد أنّ عدداً من القتلى كانوا يرتدون ملابس عسكرية، لم يعلن عن أي علاقة بين عملية أمس وهجوم الواحات الذي استهدف قوة أمنية الأسبوع الماضي، إلا أن مصادر أمنية رجحت وجود صلة وثيقة بين القتلى ومنفذي هجوم الواحات.
وفي تفاصيل العملية، «تأكدت القوة الأمنية من استخدام المجموعة المسلحة مزرعة للاستصلاح الزراعي لتنفيذ التدريبات»، فيما أكدت التحريات أن المزرعة يتم فيها «استقبال العناصر المستقطبة حديثاً لتدريبهم على استخدام الأسلحة، وإعداد العبوات المتفجرة قبل تنفيذ عملياتهم العدائية».
كما عثرت قوات الأمن على «فوارغ لأسلحة ثقيلة كانت بحوزة المسلحين، ووجدت حزامين ناسفين، فيما تعرضت مدرعة أمنية لبعض الضرر نتيجة إطلاق النار الكثيف تجاهها»، علماً بأن 30 مدرعة على الأقل شاركت في العملية التي تم تنفيذ جزء منها ليلاً.
وفي وقت لا يزال فيه ضابط الشرطة محمد الحايس مفقوداً، وهو الضابط الذي كان من ضمن القوة التي تعرضت للهجوم في الواحات، لا تزال إدارة التفتيش في وزارة الداخلية تتابع تحقيقات موسعة في التقصير الذي شاب تلك العملية وساهم في رفع حصيلة الضحابا من الضباط والعساكر، وذلك في ظلّ نفي رسمي لإقالة مدير أمن الجيزة.
وتستمع إدارة التفتيش إلى جميع المسؤولين عن العملية، بمن فيهم كبار الضباط، علماً بأن التحقيقات تجرى في سرّية كاملة وبشكل مكثف، إذ استمع إلى أقوال مسؤولي المديرية وقطاع الأمن الوطني أكثر من مرة ومناقشتهم في العديد من التفاصيل الخاصة بالعملية.
(الأخبار)