بعيداً عن تطورات الميدان بين جهتي الحدود السورية والعراقية، شهد اليوم الأول من جولة محادثات أستانا في نسختها السابعة، أمس، اجتماعات ثنائية منفصلة بين الوفدين السوريين الحكومي والمعارض، مع وفود الدول الضامنة والمراقبين.
وبينما تركزت النقاشات حول ملفات المعتقلين والمختطفين وإزالة الألغام، جاءت التصريحات على هامش الاجتماعات لتكشف عن بعض التفاضيل المهمة حول ملف «التسوية في سوريا». وجاءت أبرز تلك التصريحات من رئيس الوفد الروسي ألكسندر لافرنتييف، الذي نقلت عنه وكالة «نوفوستي» الروسية تأكيده أن المراقبين الروس سيدخلون مجدداً إلى نقاط المراقبة في منطقة «تخفيف التصعيد» في إدلب. وقال إن المراقبين الروس نشروا منذ شهر ونصف نحو 10 مراكز مراقبة، قبل انسحابهم بعد هجوم من «إحدى الجماعات المسلحة» في ريف حماه، أدى إلى دخول عناصرها إلى أحد المراكز.
ولفت لافرنتييف إلى تغيير اسم المؤتمر الذي تُعدّ موسكو لعقده الشهر المقبل، ليصبح «مؤتمر الحوار الوطني»، بدلاً من «مؤتمر شعوب سوريا»، موضحاً أن التغيير جاء بعد «مشاورات مع زملائنا وشركائنا». وقال إن المؤتمر قد يعقد في مدينة سوتشي الروسية، بعدما كان مقرراً في قاعدة حميميم «لاعتبارات ضمان أمن جميع المدعوين، بمن فيهم ممثلو المعارضة المسلحة». وقال إن الفترة المقبلة ستشهد مشاركة أكثر نشاطاً للأكراد السوريين في عملية التسوية، مشيراً إلى أن الحكومة السورية أبدت استعدادها لمناقشة جميع الملفات في إطار التوافقات السياسية للبلاد. وشدد على أن بلاده ستبذل كل ما في وسعها لتجنب أي صدامات مع «التحالف» المدعوم من واشنطن، برغم وجوده «غير الشرعي» على الأراضي السورية.
(الأخبار)