تنشط إسرائيل لامتلاك أدوات قتالية مسيّرة لاستخدامها في حروبها المستقبليّة، وآخر «صرعاتها» التكنولوجية في هذا المجال جرافات ضخمة وروبوتات هندسية يجري التحكم بها عن بعد، وتؤدي مهمات «شاقة» مثل تفكيك الألغام أو «احتواء» سيارات مفخخة، هذا عدا الجهود التي تبذلها للانتهاء من «الغواصة القزم»، و«دبابة الشبح».
في هذا السياق، كشف موقع «واينت» العبري، أمس، عن أن مراكز التطوير في الصناعات الجويّة الإسرائيلية انتهت أخيراً من إعداد وسائل حربية ضخمة تُسيّر عن بعد، من أجل استخدامها في «حقول الأعداء» في خلال الحروب المستقبلية.
وفي جولة ميدانية أجارها موفد الموقع الإلكتروني إلى المراكز، يوآف زيتون، تبيّن أن الخبراء استطاعوا الانتهاء من تطوير جرافات «D9» الضخمة في شكل جديد حمل اسم «باندا»، وهي جرافة غير مأهولة تزن نحو 65 طناً ومحصنة ضد الرصاص، ومن خصائصها القدرة على خفض عدد الضحايا في ساحات القتال، إذ نجحت في المناورة في مناطق صعبة، وهي قادرة على الكشف عن الألغام والعبوات الناسفة، وبناء متاريس ترابية لحماية الجنود في «حقول العدو». كذلك، تستطيع «الباندا» إنقاذ مدرعات علقت تحت النار وتدمير مبانٍ، كما يقول المصنعون.
أما الوسيلة القتالية الثانية، فهي روبوت ضخم مندمج بأداة هندسية، وهو غير مأهول ومسيّر، وبإمكانه «التنقل والتحرك بمرونة في مواقع صخرية أو جبلية حتى لو كانت مأهولة بالسكان»، كما أن مُشغل الروبوت يتحكم فيه عن بعد، وبإمكانه فتح أو إغلاق فكيه فوق جسم مشبوه.
وفق «واينت»، يمكن تشغيل «الباندا والروبوت بطريقتين اثنتين: الأولى هي الاتصال اللاسلكي الذي يغذّي هذه الأدوات بمهمات مستقلة، ويجري تنفيذها بالمراقبة عن بعد»، كذلك «يمكن تشغليها (من النقطة الصفر) من مكان بعيد عن وجود الجنود أو حقل القتال».
وعلّق قائد الهيئة البريّة في الصناعات الجوية، غادي شيمني، على ذلك كله بالقول إن «تطوير هذه الوسائل يعتمد بالدرجة الأولى على فهم آلية القتال في الحروب مستقبلاً، الذي يقتضي ردود فعل سريعة لمواجهة الأخطار في مناطق تعجّ بالسكان». وذكّر شيمني بأن هذه الماكينات «تنفّذ مهمات ناجحة ودقيقة من دون الحاجة إلى إرسال كتيبة جنود»، موضحاً «أنها تمنح تفوقاً، إذ يمكنها التحرك في الميدان، وجمع معلومات استخبارية، وحتى إطلاق النار».
(الأخبار)