طالب مجلس الأمن الدولي، ليل الأربعاء ــ الخميس، «التحالف العربي»، بوضع حد للحصار الذي يفرضه، منذ الاثنين، على البلد المهدد بـ«أسوأ مجاعة» منذ عقود. وقال السفير الإيطالي، سيباستيانو كاردي، إن الدول الـ15 الأعضاء في المجلس عبّرت، خلال اجتماع مغلق، عن «القلق إزاء الوضع الإنساني الكارثي في اليمن»، مشددة على «أهمية إبقاء كل الموانئ والمطارات اليمنية مفتوحة».
سبق ذلك إعلان مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، مارك لوكوك، أنه حذر أمام أعضاء المجلس من خطر وقوع «أسوأ مجاعة» في العقود الأخيرة، يمكن أن تذهب بـ«ملايين الضحايا» ما لم يُرفَع الحظر. وأشار إلى أنه طالب، في مداخلته، بأن «يتم فوراً استئناف» نقل المساعدات الإنسانية إلى هذا البلد، وألا يعرقل «التحالف» بعد اليوم وصول المساعدات.

فتح ميناء عدن أمام
السفن التجارية والإغاثية ليس كافياً

ويوم أمس، رأى المتحدث باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة، ينس لايركي، أن فتح ميناء عدن أمام السفن التجارية والإغاثية «ليس كافياً»، مطالباً بفتح ميناء الحديدة والمطارات بشكل عاجل. وكان «تحالف العدوان» قد أعلن، في وقت سابق، إعادة فتح ميناء عدن ومنفذ الوديعة (الحدودي بين اليمن والسعودية)، بشكل استثنائي، أمام السفن والبضائع، لكن لايركي نبّه إلى أن «الملايين في اليمن يتمسكون بالحياة عبر المساعدات القادمة من ميناء الحديدة، وينبغي فتح هذا الميناء قبل أن تصل الأزمة الإنسانية هناك إلى أبعاد خطيرة».
وجاء تصريح لايركي بعدما حذرت 15 منظمة إنسانية، بينها «أوكسفام»، من أن «أي تأخير في استئناف المساعدات الإنسانية يمكن أن يودي بحياة نساء ورجال وفتيات وفتيان في كل أنحاء اليمن».
(الأخبار)