ترجّح مصادر سياسية أن تحتضن العاصمة العراقية، بغداد، الأسبوع الجاري، عودة اللقاءات المشتركة بين القوى العراقية من جهة، والقوى الكردية من جهة أخرى، بعد توتّر في العلاقة إثر إجراء أربيل استفتاءً للانفصال عن العراق. ويسري حديثٌ في بغداد، عن وصول وفد كردي، الأسبوع الجاري، إلى العاصمة بهدف البحث مع الأطراف السياسية سبل إيجاد حلول للأزمة.
وطالب الرئيس العراقي فؤاد معصوم جميع الأطراف السياسية، بـ«إنهاء المشاكل العالقة في ما بينها، والبدء بحوار وفق الدستور للقضاء على المشاكل الناجمة عن الاستفتاء»، مشدّداً على أن خطوات بغداد الأخيرة في كركوك ليست استهدافاً لقوات البشمركة، بل نتيجة الاستفتاء غير الدستوري».
ميدانياً، أعلن نائب رئيس «العمليات المشتركة» عبد الأمير يارالله، البدء بهجومٍ على ناحية رمانة، وقضاء راوة (آخر معاقل تنظيم «داعش» غربي الأنبار)، ضمن «المرحلة الأولى» من عمليات السيطرة على الجزيرة وأعالي الفرات. وفيما تواصل القوات تقدّمها باتجاه مدينة راوة، أكّد القيادي في «حشد الأنبار» قطري السمرمد، في حديث إلى «الأخبار»، أن «القوات الأمنية تمكّنت من تحرير خمس مناطق شمال وغرب راوة»، موضحاً أن «عناصر التنظيم أخلوا بشكلٍ مفاجئ كل مواقعهم في مناطق قضاء راوة، باتجاه منطقتي المالحة والصخريات، في محافظة صلاح الدين».
وفي سياقٍ متصل، قال قائد «عمليات دجلة» مزهر العزاوي، أمس، إن «قطعات من الجيش، والشرطة الاتحادية، والحشد الشعبي وبغطاءٍ لطيران الجيش، انطلقت في عملية عسكرية واسعة، لتعقّب خلايا داعش في تسع مناطق جنوبي ناحية بهرز»، مضيفاً أن «العملية تأتي ضمن استراتيجية قيادة عمليات دجلة في تعقّب خلايا داعش، والتفتيش عن المطلوبين... في ديالى، حيث نعمل على تعزيز الاستقرار الداخلي».
(الأخبار)