أنهى رئيس حكومة «الوفاق الفلسطيني»، رامي الحمدالله، جولة سريعة أجراها أمس في قطاع غزة، ومعه مسؤول ملف المصالحة في حركة «فتح» عزام الأحمد، حيث التقيا كلاً من قادة «فتح» و«حماس». كذلك شهدت زيارة الحمدالله، وهي الثانية منذ توقيع المصالحة قبل شهرين، تسلمه «درع القدس» من وزارة الداخلية التابعة لـ«حماس» في غزة، وهو ما يعني تخطّي نقطة حساسة جداً في اتفاق المصالحة، خاصة أن الأحمد أعلن أن «كل العقبات أزيلت أمام تمكين حكومة الوفاق من عملها في غزة».
وعرض الحمدالله، الذي يتولى حقيبة الداخلية في الحكومة، أمام قادة الأجهزة الأمنية في القطاع رؤيته لعمل الوزارة، مؤكداً، بحضور نائبه زياد أبو عمرو، وقائد الأمن في غزة اللواء توفيق أبو نعيم، أن «ملف الأمن كما الملفات كافة سيحل تدريجياً». كذلك أقرّ في مؤتمر صحافي بأن الوزراء في حكومته بدؤوا ممارسة صلاحياتهم «بصورة أولية»، وأضاف أن «بلورة حلول للموظفين الذين تم تعيينهم بعد 2007 ستترك للجنة القانونية والإدارية... الحكومة لن تترك أحداً في الشارع، وستجد حلولاً لهم جميعاً». لكنه قال: «لا تتوقعوا مني أن أحلّ كل مشكلات القطاع بيوم أو يومين أو شهر أو شهرين... لكن نتعهد بتوفير حياة كريمة لأهلنا في غزة تليق بهم وبما بذلوه من تضحيات».
(الأخبار)