بعد توقف جولة محادثات جنيف الثامنة لأيام طويلة، عادت اجتماعاتها أمس إلى الانعقاد. والتقى الوفد الحكومي الذي تأخر عن موعد المرحلة الثانية من الجولة مع المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا، من دون أي تصريحات للصحافيين عقب الاجتماع. والتقى دي ميستورا، بدوره أمس، مع وفد المعارضة، على أن يقرر طبيعة المحادثات المرتقبة خلال الأيام المقبلة القليلة من العمر المقرر لهذه الجولة، بناءً على نتائج اللقاءات أمس.
وبالتوازي، أعلنت وزارة الخارجية الكازاخية أن جولة جديدة من محادثات أستانا ستعقد في 21 و22 كانون الأول الجاري. وأشارت إلى أن المحادثات ستركّز على مصير المخطوفين والمعتقلين وإيصال المساعدات الانسانية وسير عمل مناطق «تخفيف التصعيد».
من جهته، قال المتحدث باسم الوفد المعارض، يحيى العريضي، إن المعارضة «ترحّب بأي خطوة تسهم في جلب السلام إلى البلاد»، وذلك تعليقاً على إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سحب جزء من قوات بلاده من سوريا. وحول موقف المعارضة من قضية «رحيل الرئيس بشار الأسد»، قال إن «قرارات الشرعية الدولية تتحدث عن عملية انتقال سياسي، تمكّن السوريين من اختيار من يريدون أن يوقّعوا معه عقد الحكم الاجتماعي الطيب».