أعلن جيش العدو الإسرائيلي أن طائرات سلاح الجو قصفت نفقاً تم حفره تحت معبر «كرم أبو سالم»، جنوب قطاع غزة، كان يمتد 180 متراً داخل فلسطين المحتلة، ثم يواصل امتداده داخل مصر، موضحاً أن النفق كان يستخدم لنقل الوسائل القتالية الاستراتيجية والمقاتلين، كما أنه «كان يمر تحت أنبوب غاز».
وشرح المتحدث باسم الجيش أن كشف النفق تم «بفضل آلية اكتشاف الأنفاق التي أثمرت عن إحباط ثلاثة أنفاق خلال أسابيع»، لكن مصادر في المقاومة نفت ذلك، ملمحة إلى «دور معلوماتي» في ذلك. وقالت تلك المصادر إن النفق كان «يلتفّ» من حدود غزة إلى فلسطين المحتلة، ثم مصر «لتجنب الإجراءات المصرية الأخيرة بحق الأنفاق»، وإنه كان خالياً حينما استهدف. وأشارت إلى أن الاحتلال «ضخّم قضية النفق وربطها بمعبر كرم أبو سالم وجلب الإعلام الدولي لتصوير الأمر كأن النفق يستهدف المعبر».
تعليقاً على العملية، أشاد رئيس وزراء العدو، بنيامين نتنياهو، الموجود في الهند، بـ«جهود الجيش الذي دمر النفق»، مضيفاً أن «إسرائيل تدمر الأنفاق على نحو منهجي... الجيش لا يقصف كثبان رمل، وحماس تدرك أن إسرائيل لن تسمح باستمرار الهجمات وسترد بقوة أكبر».
كذلك، وصف وزير الأمن أفيغدور ليبرمان تدمير النفق بأنه «عملية مهنية ودقيقة»، وأنه يأتي رداً على «انتهاك السيادة الإسرائيلية... وضمن سياسة إسرائيل في استهداف قدرة حماس الاستراتيجية». أما وزير شؤون الاستخبارات، يسرائيل كاتس، فذهب بعيداً في تفاؤله، بالقول إن «حماس باتت تدرك أن الأنفاق تحولت إلى سلاح عديم الفائدة بسبب نجاح إسرائيل في التصدي لها». لكن وزير الداخلية غلعاد أردان شرح أن «إسرائيل لا تسعى إلى تصعيد الوضع في القطاع، لكننا لن نسمح بتعاظم قوة حماس»، فيما شدد قائد المنطقة الجنوبية، اللواء أيال زامير، على أن «النفق... يمس أولاً سكان غزة، وسنعمل بكل الطرق من أجل حماية سكان غلاف غزة ودولة إسرائيل».
(الأخبار)