«جبهة النصرة» شريكةٌ لتنظيم «الدولة الإسلاميّة» في «قتل المسلمين»، وفقاً لحكمٍ صادرٍ عن «دار القضاء في جنوب دمشق». الحكم الذي أُعلن أمس جاء على خلفيّة مقتل عنصرين من «لواء شام الرسول» في بلدة يلدا، واشتمل على إعدام مصطفى علوان الذي «اعترف بأنّه انتسب للواء شام الإسلام لتنفيذ مهام أمنية لتنظيم الدولة» وبقتل العنصرين. وأفادت مصادر من البلدة بأنّ «حُكم الإعدام تمّ تنفيذه صباح أمس بالقرب من أحد مساجد البلدة».
في الأثناء، رأت أوساط «حركة أحرار الشام الإسلاميّة» أن تفويض «الجناح السياسي للحركة للتفاوض باسم الزبداني دليلٌ على الثقة بالحركة، وردٌّ على حملات التشكيك التي تحاول النيل منها». جاء ذلك بعد تداول بيان صادر عن «المجلس المحلّي لمدينة الزبداني» يؤكد تفويض «الحركة»، ويهاجمُ «أعضاء فريق (المبعوث الأممي ستيفان) دي ميستورا». البيانُ هاجم أيضاً «الدور المشبوه للأمم المتحدة»، زاعماً «وجود ألف عائلة محاصرة في الزبداني». ويأتي التفويض المذكور استمراراً لمساعي المجموعات المسلّحة لتفعيل مسار تفاوضي، وبتناسب عكسي مع انكفاء المجموعات ومواصلة الجيش السوري وحلفائه التقدّم داخل مدينة الزبداني. وكان الجيش ومقاتلو المقاومة قد حققوا أمس تقدّماً جديداً داخل مدينة الزبداني، وتحديداً في الأحياء الجنوبيّة الشرقيّة باتجاه «ساحة المهرجان»، بعد سيطرتهم على شارع وحي الكحالة.
إلى ذلك، دعت المجموعات المسلحة في مدينة إزرع «الفصائل المسلحة في درعا» إلى استكمال معركة «عاصفة الجنوب» وعدم التراجع عنها. وكانت المجموعات قد تلقّت ضربات متتالية على جبهة درعا، كان آخرها مقتل أربعة قادة ميدانيين خلال ساعات قليلة أمس. وأفادت «تنسيقياتٌ معارضة» تباعاً عن مقتل زكريا العبود، أبو هادي، «قائد فرقة فلوجة حوران»، ومحمد عبد الرحيم الغانم «قائد كتيبة أحرار المزيريب»، وجلال المصري «القائد الميداني في جيش اليرموك»، والعقيد المنشق أسامة حسين الحراكي. وكثّفت المجموعات استهدافها نقاط وأماكن انتشار الجيش السوري في ريف درعا، سيّما على محوري طريق الصد ــ النعيمة، وتل زعتر، إضافة إلى استهداف حواجز الجيش داخل مدينة درعا.
على صعيد آخر، تمكن الجيش السوري واللجان الشعبية في بلدة حضر من استعادة التلال الحمرية في ريف القنيطرة الشمالي (تفصل جباثا الخشب عن حضر)، وتُعتبر هذه التلال منطقة اشتباك دائم بين الطرفين، حيث سيطر المسلحون عليها قبل حوالى شهرين.
وفي ريف اللاذقية الشمالي، أعلنت «جبهة النصرة» بدء معركة جديدة في محاولة لاستعادة مواقع كانت المجموعات المسلّحة قد خسرتها أخيراً. ودارت اشتباكات عنيفة في جبل التركمان، فيما استهدف الجيش السوري مواقع المسلّحين بقصف مكثّف. أما في الحسكة، فاستمرت الاشتباكات بين الجيش السوري والقوّات الرديفة من جهة، وتنظيم «الدولة الإسلامية» من جهة أخرى في أطراف حي النشوة الغربية في القسم الجنوبي للمدينة، حيث حقق الجيش تقدماً جديداً عبر سيطرته على مبانٍ في أطراف الحي.
(الأخبار)