أعلنت وزيرة الدفاع الإيطالية روبرتا بينوتي، أمس، عزم بلادها على تقليص وجودها العسكري في العراق، والذي يبلغ حالياً نحو 1500 جندي، ليصل إلى النصف خلال العام الجاري، وذلك خلال كلمة لها أمام اجتماع وزراء دفاع «دول التحالف الدولي لمحاربة تنظيم داعش» (بقيادة واشنطن)، والذي عقد في العاصمة الإيطالية روما.
وضم الاجتماع كُلّاً من وزراء دفاع الولايات المتحدة الأميركية، وتركيا، وأستراليا، وبلجيكا، وكندا، والدنمارك، وفرنسا، وألمانيا، وهولندا، ونيوزيلندا، والنرويج، والمملكة المتحدة، وإسبانيا، والعراق، حيث بحث المشاركون بلورة تحرّكٍ مشترك ضد التنظيم وتحديث الإطار الاستراتيجي لـ«التحالف»، إضافةً إلى إعادة إعمار واستقرار المناطق المتضررة من «داعش»، وعودة المسلحين الأجانب من مناطق القتال إلى بلدانهم الأصلية، وتقرير مصيرهم. وقالت «ستضمن إيطاليا التزامها تجاه العراق في هذا التحالف، وستخفض مساهمتها العسكرية في العراق خلال عام 2018 بنحو النصف»، موضحةً أن «الخطوة تأتي بناءً على التطورات التي طرأت على الوضع الأمني، وعلى أساس أهداف مستقبلية سنتفق عليها»، من دون شرحها. وأشارت إلى أن إيطاليا أسهمت بشكلٍ كبير في هزيمة «داعش» في العراق، من خلال إعادة بناء قوات الأمن العراقية، وتابعت أن السيناريو الحالي في البلاد يسمح ببدء تخفيض كبير في وجودنا العسكري.
(الأخبار)