بعد أكثر من أسبوعين على توقيع أطراف الأزمة الليبية، برعاية الأمم المتحدة، مسوّدة اتفاق الصخيرات بالأحرف الأولى في ظل غياب «المؤتمر الوطني العام»، وهو السلطة التشريعية في طرابلس، يبدو أنّ مسؤولي الأخير بدؤوا مراجعة حساباتهم لناحية العودة الفعلية إلى الحوار.
في هذا السياق، نقلت، وكالة «الأناضول» التركية أمس عن المستشار السياسي لوفد الحوار الممثل لـ«المؤتمر العام»، أشرف الشح، تأكيده قبول «المؤتمر» الدعوة التي وجهت إليه من مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا، برناردينو ليون، لإجراء لقاء منفرد. وقال الشح، إن ليون وجّه رسالة إلى رئيس «المؤتمر»، نوري أبو سهمين، طالب فيها بضرورة أن يوضح «المؤتمر» وجه اعتراضه على مسودة الاتفاق، على أن تُضمّن الملاحظات والاعتراضات في ملاحق المسودة التي ستجري مناقشتها في جلسات مقبلة في الصخيرات.
وأوضح، أيضاً، الشح أن «المؤتمر» سيناقش اليوم «زمان ومكان اللقاء المنفرد بليون، وإمكانية نقل الاعتراضات إلى الملاحق، أو الإبقاء عليها كملاحظات أساسية على وثيقة الاتفاق السياسي». ورأى السياسي الليبي أن «المؤتمر لا يزال يتمسك بالحوار خياراً استراتيجياً لحل الأزمة في البلاد، ويسعى إلى رأب الصدع، ومن هذا المنطلق وافق على لقاء ليون ومناقشة ملاحظاته في مسعى لتقريب وجهات النظر وتوضيح نقاط الاختلاف».
وكان مصدر ليبي قد كشف للوكالة نفسها، يوم السبت الماضي، موافقة «المؤتمر الوطني العام» على المشاركة في الجلسة المقبلة من جلسات الحوار في مدينة الصخيرات المغربية.
(الأخبار)