تستمر القوات العراقية المشتركة مدعومة بقوات «الحشد الشعبي» والعشائر في تضييق الخناق على تنظيم «داعش» في الرمادي، إيذاناً بقرب انتهاء المعارك في المدينة وتحريرها.واستمر تقدم القوات وتحرير المزيد من المناطق، آخرها كان يوم أمس، بتحرير منطقة البو ذياب شمال الرمادي.
وأعلن رئيس مجلس قضاء الخالدية في محافظة الأنبار، علي داوود، أمس، أن القوات الأمنية تقدمت باتجاه منطقة البو فراج المجاورة لمنطقة البو ذياب.

على صعيد متصل، أعلنت قيادة قوات مكافحة الإرهاب في العراق، أمس، وجود توجه لتحويل جامعة الأنبار إلى مركز لقيادة العمليات العسكرية في الأنبار.
وقال قائد قوات مكافحة الإرهاب، الفريق الركن عبد الغني الأسدي في حديث صحفي، إن «القوات المشتركة تمكنت من تحرير وتطهير جامعة الأنبار بالكامل وتفكيك جميع العبوات الناسفة التي وضعها تنظيم داعش الإرهابي داخل مباني الجامعة».
من جهة أخرى، دعت لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي، أمس، «الحكومة إلى زيادة التعاون العسكري مع إيران».
وأوضح رئيس لجنة الأمن والدفاع، حاكم الزاملي، في مؤتمر صحفي عقده في مبنى البرلمان، مع عدد من أعضاء اللجنة، قائلاً: «بودّنا كحكومة وبرلمان، أن يكون تعاوننا مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية في التسليح والتجهيز والتدريب، لأننا نعتقد أن إيران دولة جارة، تمتلك إمكانات عسكرية كبيرة».
ولفت الزاملي إلى أن «الكثير من العقود التسليحية التي عقدها العراق مع الولايات المتحدة الأميركية لم تنفذ، بعكس إيران التي فتحت مخازنها للعراق في حربه ضد داعش».
ودعا الزاملي الجهات المسؤولة عن شراء الأسلحة، إلى ضرورة أن يكون السلاح الذي يشتريه العراق من الخارج أكثر كفاءة من السلاح الذي يستورده من الصين وروسيا، وأقل سعراً من المتداول في السوق، مشيراً إلى أن إيران وعدت بتزويد بغداد بأسلحة ذات كفاءة عالية وبأسعار تشجيعية.
على صعيد متصل، ذكرت صحيفة «نزافيسيمايا غازيتا» الروسية، أمس، في ختام زيارة لوزير الدفاع العراقي خالد العبيدي لموسكو أن روسيا مستعدة لتسليم بغداد أسلحة جديدة لمحاربة تنظيم «داعش».
ونقلت الصحيفة عن مصدر في أجهزة الأمن الروسية قوله إن «الجانبين بحثا في تسليم العراق قطع مدفعية وأسلحة مضادة للدروع وقاذفات بعيدة المدى ومقاتلات».
إلى ذلك، كشف رئيس اللجنة النيابية المكلفة تقصي الحقائق حول سقوط الموصل، حاكم الزاملي، عن تورط شخصيات سياسية وقيادات أمنية كبيرة في سقوط المدينة بيد تنظيم «داعش» في حزيران 2014، معلناً «وضع اللمسات الأخيرة على التقرير النهائي الخاص بالأحداث».
وأضاف الزاملي في بيان أن «إعلان أسماء الشخصيات بشكله النهائي والدقيق سيكون في مجلس النواب اثناء عرض التقرير النهائي للجنة».
(الأخبار)