أبرز ما جاء في تصريحه اليوم: «أريد أن تنزل الناس كلّها (للمشاركة في الاقتراع) حتى لو قالوا لا»، لاستمراره في الرئاسة التي تولاها في 2014
«لو نزل شعب مصر وقال لا، فهذا أمر عظيم وينفذ فوراً... نريد أن نعطي المثل ونؤكد للعالم أن هذا البلد يحكمه شعبه، كيف سنؤكد ذلك إلا من خلال أن ينزل الشعب ويقول نحن موجودون، والدنيا كلها ترانا ونقول نحن نفعل ما نريد وما نقرره يتم تنفيذه»

في المقابلة التلفزيونية:
قال السيسي إنه كان يرغب في وجود العديد من المرشحين في الانتخابات الرئاسية، وإنه ليس له دور في غياب المرشحين: «والله العظيم، أنا كنت أتمنى أن يكون موجوداً معنا واحد واثنان وثلاثة وعشرة من أفاضل الناس وتختاروا كما تريدون»، والمرشح للانتخابات يجب أن تكون لديه خلفية عن واقع البلاد ولديه حلول
ردّاً على تعليقات مصوّرة من الناس بشأن الإصلاحات الاقتصادية القاسية التي اتخذها، ولغلاء الأسعار ولدور الجيش المتنامي في الاقتصاد، قال السيسي: «يوجد نقطة واحدة أريد التأكيد عليها والعمل عليها، وهي موضوع الأمن والأمان... الأمان الذي يعني أن المواطن يعتقد أنه يوجد رقيب على كلامه»
نفى الاتهامات التي تُوجّه للسلطات باستخدام أجهزة الأمن لترهيب المعارضين والمنتقدين وتكميم أفواههم: «الحقيقة ده مش موجود، أو على الأقل مفيش توجيه بكدا خالص»
دافع عن الإصلاحات الاقتصادية الصعبة، المدعومة من صندوق النقد الدولي، والتي خفّضت قيمة الجنيه إلى النصف وعصفت بملايين من المصريين الفقراء
قلّل من حجم مشاركة الجيش في الاقتصاد، قائلاً إن نشاطات الجيش الاقتصادية تعادل اثنين أو ثلاثة في المئة فقط من الناتج المحلي الإجمالي، وليس 50 في المئة كما يردّد البعض
قال إنه دعا الجيش للمساعدة في مشاريع البنية التحتية الرئيسية وتوزيع السلع المدعومة لضبط الأسواق والتغلّب على ارتفاع الأسعار، وإن الجيش يتدخل في قطاع مثل المواد الغذائية بنسبة بسيطة لضبط الأسعار وتهدئتها
تابع: «بقية الأمور إدارة عمل.. أنا النهار ده عايز الكوبري ده بدل ما يتعمل في 4 و5 سنين يتعمل في 6 شهور وسنة.. هل ده مش في صالحنا كلنا... عشان نغير شكل مصر؟»

يخوض السيسي الانتخابات الرئاسية، التي تجرى بين 26 و28 آذار الحالي، أمام منافس لا يشكل تحدياً حقيقياً له بعدما استبعد المرشحين المحتملين الذين يتمتعون بثقل سياسي، إذ أوقف رئيس الأركان السابق، الفريق سامي عنان، بعد أيّام من إعلانه عزمه على خوض سباق الرئاسة. في الأثناء، تقول جماعات لحقوق الإنسان إن السلطات اتخذت إجراءات صارمة ضد وسائل الإعلام قبل التصويت لإسكات الانتقادات، فيما يتهمه منتقدوه بقمع المعارضة.
رُحّل مرشح محتمل آخر، هو رئيس الوزراء السابق، أحمد شفيق، من دولة الإمارات إلى مصر بعد إعلانه نيّته الترشح في الانتخابات. عند وصوله إلى القاهرة، اصطحبه مسؤولون حكوميون إلى أحد الفنادق حيث مكث حتى أعلن تراجعه عن الترشح.
لكن السيسي أكد في المقابلة، أمس، أن لا علاقة له بالحالتين أو بتراجع أي مرشح عن خوض السباق. يواجه السيسي مرشح وحيد هو رئيس «حزب الغد»، موسى مصطفى موسى، الذي قرر خوض الانتخابات في اللحظة الأخيرة قبل غلق باب الترشح. يقول خصومه إنه يخوض الانتخابات ليجنب السيسي حرج أن يكون المرشح الوحيد في الانتخابات، فتبدو كما لو أنها استفتاء.