وصل وليد المعلم أمس إلى مسقط بدعوة من نظيره العماني
وبعد يوم واحد على هجوم المتحدث باسم «فيلق الرحمن» وائل علوان، على «جيش الإسلام»، إثر ما جرى في معارك الغوطة والاتفاقات التي تلتها، خرج بيرقدار في حديث تلفزيوني ليتّهم «فيلق الرحمن» بأنه رفض اقتراحاً بتنسيق دفاع مشترك عن الغوطة، وقطع إمدادات المياه المطلوبة لملء خنادق دفاعية. وفيما تشير المعطيات إلى أن التوافق حول تسوية في دوما هو مسألة وقت لا أكثر، رغم غياب التفاصيل الدقيقة عن مخرجاته، انخفضت وتيرة الحشد الدولي حول ملف الغوطة، واكتفت الأمم المتحدة أمس بالطلب من الحكومة السورية «الاحترام الكامل للقانون الإنساني الدولي وحقوق الإنسان، خاصة في دوما، وضمان حماية جميع المدنيين في الغوطة الشرقية، ووصول المساعدات إلى المحتاجين». ولفتت إلى أن «ما يقرب من 55 ألفاً من المدنيين الذين تم نقلهم من الغوطة الشرقية، تجري حالياً استضافتهم في 7 مراكز إيواء جماعية في ريف دمشق».
وترافقت التطورات الأخيرة مع نشاط ديبلوماسي شملت نقاشاته الملف السوري. فبينما زار أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وبحثا تطورات الوضع في سوريا، وصل وزير الخارجية السوري وليد المعلم إلى سلطنة عمان، حيث التقى هناك نظيره يوسف بن علوي، ومسوؤلين آخرين. وأتت الزيارة تلبية لدعوة موجّهة من السلطنة، وسيتم خلالها افتتاح المقر الجديد للسفارة السورية في مسقط. الحراك حول الملف السوري يأتي قبل أقل من أسبوع على لقاء ثلاثي مرتقب بين رؤساء روسيا وتركيا وإيران، لمتابعة تطورات مساري محادثات أستانا وسوتشي.
وفي ضوء التهديدات التركية الجديدة بالتحرك العسكري نحو مدينة تل رفعت ومحيطها، في ريف حلب الشمالي، جددت دمشق مطالبتها بانسحاب قوات الاحتلال التركي من الأراضي السورية. ورأى مصدر في وزارة الخارجية أن ذريعة الخطر الأمني المزعوم على تركيا من منطقة عفرين زالت «فماذا تنتظر حكومة حزب العدالة والتنمية لسحب قواتها الغازية؟». وعلى الأرض، لم يشهد محيط منطقة تل رفعت أيّ تحرك عسكري من الجانب التركي أو من جانب الفصائل التي تعمل تحت إمرته هناك، حتى مساء أمس. وتزامن ذلك مع استمرار الاحتجاجات في محيط مدينة أعزاز، والتي تطالب أنقرة بتوسيع العمليات العسكرية لتشمل عدداً من القرى المحاذية لمناطق «درع الفرات». وعلى الجانب الرسمي التركي، أعاد الرئيس رجب طيب أردوغان التذكير بأن وزير الخارجية الأميركي المُقال، ريكس تيلرسون، عرض خلال زيارته الأخيرة لتركيا التعاون «لحفظ الأمن في منبج».