اجتمع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في عمّان يوم أمس، مع ملك الأردن، عبدالله الثاني، في زيارةٍ خاطفة قام بها نتنياهو إلى الأراضي الأردنية. الزيارة الأولى له بعد حادثة سفارة تل أبيب في عمان العام الماضي، جاءت في وقت يتوقع فيه وصول المبعوث الأميركي للشرق الأوسط، جارد كوشنر، ومعه مبعوث ترامب للسلام في الشرق الأوسط، جيسون غرينبلات، إلى المنطقة هذا الأسبوع لمناقشة خطة السلام الأميركية.
وبحث الطرفان «التطورات الإقليمية ودفع عملية السلام والعلاقات الثنائية»، فيما أكد الملك عبدالله ضرورة تحقيق تقدم في جهود حل الصراع الفلسطيني ــ الإسرائيلي استناداً إلى حل الدولتين، ووفقاً لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية. وأضاف أن حل الدولتين يقود إلى قيام الدولة الفلسطينية على خطوط الرابع من حزيران/ يونيو عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، و«التي تعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل، الأمر الذي يشكل السبيل الوحيد لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة».
وبحسب بيان صادر عن مكتبه، جدد نتنياهو في هذا اللقاء «التأكيد على التزام إسرائيل بالحفاظ على الوضع الراهن (الستاتوكو) في المواقع المقدسة في القدس». و«الستاتوكو» هو قانون صدر عن الدولة العثمانية عام 1852، ويقوم على تثبيت حقوق كل طائفة وجماعة دينية كانت موجودة في القدس، من دون السماح بإحداث تغيير في ما كان عليه الوضع منذ ذلك التاريخ.
أما عبدالله الثاني، فقد لفت إلى أن الأردن «مستمر في القيام بدوره التاريخي في حماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في المدينة المقدسة، من منطلق الوصاية الهاشمية عليها»، لكون الأردن مسؤولاً عن رعاية المقدسات الإسلامية في القدس. وأشار إلى أن مكانة القدس «كبيرة عند المسلمين والمسيحيين كما هي بالنسبة لليهود»، مشدداً على ضرورة تسوية مسألة القدس ضمن قضايا الوضع النهائي على أساس حل الدولتين لأن هذه المدينة هي «مفتاح تحقيق السلام في المنطقة».
في سياق آخر، تم الاتفاق خلال اللقاء، على دراسة رفع القيود على الصادرات التجارية مع الضفة الغربية، ما يؤدي إلى تعزيز حركة التبادل التجاري والاستثماري بين السوقين الأردني والفلسطيني.