هدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس، بتلقين حركة «حماس»، التي تسيطر على قطاع غزة، درسا قاسياً «قريباً جداً»، وذلك بعد تزايد إطلاق الصواريخ على إسرائيل.وقال نتنياهو، في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الكندي ستيفن هاربر، «نحبط اعتداءات إرهابية وهي في مرحلة التخطيط، ونرد على من يهاجمنا»، مضيفاً أنه «إذا نسيت حماس والمنظمات الإرهابية الأخرى هذا الدرس، فإنها ستتعلمه من جديد على نحو قاس، وقريباً جداً».

في المقابل، نشرت حركة «حماس» التي تسيطر على قطاع غزة أمس، قوات أمن قرب حدود القطاع مع إسرائيل «لحماية» التهدئة ومنع إطلاق الصواريخ على الكيان العبري.
وقال المتحدث بإسم وزارة الداخلية في غزة، إسلام شهوان، إن «قوات الأمن الوطني تنتشر قرب الحدود لحماية التوافق والإجماع الوطني باستمرار التهدئة»، التي دخلت حيز التنفيذ في 21 تشرين الثاني 2012 برعاية مصرية. وأضاف شهوان «نحن في الحكومة الفلسطينية (المقالة) ندعم المقاومة الفلسطينية بكل قراراتها، سواء بالتهدئة أو الحرب، وفصائل المقاومة توافقت على استمرار التهدئة»، مؤكداً «مهمتنا في وزارة الداخلية حماية هذا التوافق والحفاظ عليه».
ورداً على سؤال عن الهجمات الصاروخية انطلاقاً من قطاع غزة على اسرائيل، قال شهوان «ما يجري من أحداث (هجمات) هي احداث فردية».
وفي ما يتعلق بالاتصالات لاحتواء التصعيد الأخير على حدود غزة، أكد شهوان أن «هناك اتصالات مكثفة تجري مع الأشقاء في مصر من قبل الحكومة والفصائل، ومصر أكدت انها مستمرة في رعاية اتفاق التهدئة وتعمل على تهدئة الأوضاع من كافة الأطراف»، في إشارة إلى جهود مصرية لتثبيت التهدئة.
وفي السياق، أعلن المتحدث بإسم الجيش الإسرائيلي، بيتر ليرنر، سقوط أكثر من 20 صاروخاً، أطلقت من غزة على إسرائيل خلال الأيام العشرين الماضية.
وقال ليرنر، في تغريدة له على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» أمس، «خلال عشرين يوماً من شهر كانون الثاني الجاري، أُطلق أكثر من 20 صاروخاً على إسرائيل من غزة».
وأشار ليرنر في تغريدة أخرى، إلى أن «قذائف صاروخية أطلقت، بعد منتصف ليل الإثنين ـــ الثلاثاء، من غزة على إسرائيل دون وقوع إصابات»، من دون أن يحدد عدد القذائف أو مكان سقوطها، لكن الإذاعة الإسرائيلية نقلت عن مصادر أمنية إسرائيلية أن 3 قذائف صاروخية سقطت على منطقة أشكول في النقب الغربي (جنوبي إسرائيل).
(أ ف ب، الأناضول)