يتواصل مسار التقارب بين إسرائيل والدول العربية، خصوصاً الخليجية، في تنامٍ مستمر، ووصل إلى حد تأكيد رئيس حكومة العدو، بنيامين نتنياهو، أنه لم يكن يتصور «حتى في الخيال» أن يصل إلى المستويات التي وصل إليها. التطبيع، الذي لا ينتهي في مجال سياسي أو أمني أو اقتصادي، لا يستثني المجال الرياضي، بل وصل إلى حده الأقصى، ومن دون مراعاة جزء من الشكليات التي كانت تراعى حتى الأمس القريب.في ذلك، مكّنت ضغوط الاتحادات الرياضية الدولية على الإمارات العربية المتحدة، وتحديداً قرار «الاتحاد الدولي للجيدو»، أبو ظبي من مواصلة التطبيع الرياضي مع العدو بمستويات أعلى، عبر قرار رفع علم إسرائيل وعزف نشيدها الوطني على أراضي الإمارة.
ويسمح قرار الإمارات لإسرائيل برفع علمها في كل الأماكن المرتبطة بـ«بطولة الجائزة الكبرى للجيدو» التي تجرى في أبو ظبي بصورة كاملة غير مواربة ولا مسبوقة، بما يشمل محيط البطولة، وعلى لوحة النتائج، وكذلك على بزات الرياضيين المشاركين.
ففي السابق، تركز التطبيع الرياضي الإماراتي مع العدو على السماح للإسرائيليين بالدخول إلى الإمارات والمشاركة في المباريات الدولية التي تقام فيها، لكن مع الحرص على المواربة في الشكل، والاستعاضة عن رفع علم الاتحادات الرياضية بدلاً من العلم الإسرائيلي، وكذلك عزف نشيد الاتحادات بدلاً من النشيد الإسرائيلي.
والآن، تفاخرت وزيرة الثقافة الإسرائيلية، ميري ريغف، وهي من الشخصيات اليمينية الأكثر تطرفاً وكرهاً للعرب والفلسطينيين، بـ«رفع العلم الإسرائيلي عالياً» في أبو ظبي، بعد إعلانها موافقة الإمارات على استضافة الرياضيين الإسرائيليين وفقاً لشروط تل أبيب ومطالبها.