أكد المعلم شرعية وجود المستشارين الإيرانيين في بلاده
وبالتوازي، نفى «فيلق الشام» بدء سحب سلاحه الثقيل إلى خارج تلك المنطقة، واعتبر شرعي «الفيلق» عمر حذيفة، في توضيح نشره عبر «فايسبوك»، أن بنود الاتفاق لا تنصّ على «ترك نقاط رباطنا على الجبهات وخطوط التماس مع العدو أو التراجع عنها أو ترك التحصينات... كما لم تتضمن إخلاء أي مقاتل». ولفت إلى أن السلاح الثقيل موجود أصلاً في «الخطوط الخلفية»، مضيفاً أن الجنود الأتراك سوف «يملأون المنطقة بسلاحهم الثقيل وعتادهم العسكري»، فيما «لن يكون هناك دخولٌ للعناصر الروسية إلى مناطق الثوار والمجاهدين أبداً»، رغم أن هذه النقطة «بقيت مثار خلاف يُعمل على البحث فيها»، على حدّ تعبير حذيفة. وبينما أكد الجاهزية «لخوض معارك العزة والكرامة»، شدّد على أنه «لا يمكن القبول» بدخول المؤسسات الحكومية إلى «المناطق المحررة».
وجاءت هذه المواقف بالتوازي مع تصريح وزير الخارجية السوري بأن «الإرهابيين في إدلب جاؤوا عبر تركيا وهم سيغادرون عبرها». وبينما أثنى الأخير على مسار المصالحات، أشار إلى أن «من حق الدولة المشروع استخدام السبل الأخرى لاستعادة سيادتها على أراضيها»، مجدداً التأكيد على «الخطر» الذي يمثله الوجود الأميركي في المناطق الشمالية الشرقية، عبر عرقلته حوار «قوات سوريا الديموقراطية» مع الدولة السورية. وكان لافتاً انتقاد المعلم عمل المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا في إطار تشكيل «اللجنة الدستورية»، بعد وقت قصير جداً من مطالبة «المجموعة المصغرة»، دي ميستورا، بتسريع عملية إنشاء اللجنة وفق تفويض مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة. وقال الوزير السوري إنه «لو كان (المبعوث الأممي) محايداً، لكنا وجدنا أنفسنا أمام لجنة دستورية تعمل الآن. والسبب هو وجود مجموعة سمّوها المجموعة الدولية المصغرة التي تؤثر سلباً على عمله». وفي أعقاب لقاء المعلم «الودّي» والسريع بنظيره البحريني خالد بن أحمد آل خليفة، بنحو «غير مرتّب مسبقاً»، رأى أن «الأجواء إيجابية على الساحتين العربية والدولية بسبب التطورات الميدانية»، لافتاً إلى أن الوفود المشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة ابتعدت عن الحديث عن سوريا «ومن تحدث تحدث إيجاباً وليس سلباً». وبالتوازي مع إشارته إلى المساهمة التي ستقدمها منظومة «S-300» في ضمان الاستقرار، شدد على أن «وجود المستشارين الإيرانيين في سوريا شرعي، وجاء بناءً على طلب الدولة، وذلك خلافاً للوجود الأميركي الذي يعدّ عدواناً على سوريا، وسيخرج منها».