مريم العبود... فلّاحة من الرستن

  • 0
  • ض
  • ض
مريم العبود... فلّاحة من الرستن

يمكن للمارين نحو الرستن العائدة مؤخراً إلى سيطرة الدولة السورية، أن يعبروا من السوق البديل المفتتح على عجل، ريثما يتم تأهيل سوق المدينة الأساسي. وبين محال الخضر والفواكه، قد يطالعك وجه السيدة مريم العبود. الفلّاحة الشمالية بقيت في بلدتها تزرع أرضها وتأكل منها، في انتظار عودة قريبة لتسويق منتجاتها الزراعية. تقف بين صناديق الخُضر والفواكه وتبتسم لزبائنها مردّدة: «كلّو من منتوجات أرضي». عبارة لن يفهمها إلا من تمسك بتراب أرضه وقدّر قيمة خيراتها، بعد معاناة طويلة. تقف المرأة بين ذكور عائلتها، كما لو أنها القائدة، مجيبة عن أسئلة حول أسعار بعض الخضر بحماسة. وإذ تكاد تتطابق الأسعار مع سوق حمص الرئيسي، إلا أن شغف شراء المنتجات الزراعية من مجرى نهر العاصي وبحيرة الرستن قد يتملّك الزائرين. موسم بيع الثمار بدأ صيفاً مع إجلاء المسلحين عن البلدة. ومع استمرار تزويد البلدة بالخدمات، يزيد اطمئنان مريم إلى رزقها وتنفرج تجاعيد وجهها الريفي الباسم.

0 تعليق

التعليقات