انجاز أمني يسجّل بلا شك لحكومة نوري المالكي والأجهزة الأمنية العراقية، التي نجحت أمس في استعادة مبنى وزارة النقل من أيدي ستة انتحاريين سيطروا عليه، وذلك قبل أن يتمكنوا من تفجير أنفسهم داخله.وفي الحادثة الأولى، نجحت الشرطة العراقية في إنهاء عملية كبيرة نفذها ستة انتحاريين، بهدف احتجاز رهائن في مكتب تابع لوزارة النقل في بغداد، بعدما قتلت من بقي من المهاجمين الذين اقتحموا المبنى قبل تفجير أنفسهم.

وفي المقابل، قتل شرطي وعنصر أمني اخر، فيما أصيب ثمانية من عناصر الشرطة الذين تدخلوا لإنهاء العملية.
وأكد المتحدث باسم وزارة الداخلية العميد سعد معن، الإفراج عن جميع الرهائن ومقتل المهاجمين الستة وبينهم اثنان فجّرا نفسيهما.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الحادث، لكنه الأسلوب الذي يستخدمه تنظيم «القاعدة» في هجماته على المؤسسات الحكومية.
من جهة أخرى، أفاد مصدر في شرطة محافظة صلاح الدين، أمس، أن عدداً من العبوات الناسفة المعدة للتفجير أحبطتها القوات الأمنية شمالي مدينة تكريت، قائلاً إن «قوة أمنية من الشرطة تحركت وفقاً لمعلومات استخبارية أدلى بها أشخاص بشأن وجود عبوات مزروعة في مناطق عدة في شمالي تكريت». واضاف المصدر أن «القوة تمكنت من تفكيك ثلاث عبوات ناسفة محلية الصنع، وأخرى لاصقة وجدت بالقرب من العبوات الثلاث».
وفي ما يتعلق بالمواجهات الدائرة في محافظة الأنبار، أعلنت وزارة الدفاع العراقية مقتل 27 مسلحاً ينتمون إلى تنظيم دولة الاسلام في العراق والشام «داعش»، في ثلاث ضربات جوية في منطقة الجريش.
وفي الرمادي، أعلنت الشرطة المحلية مقتل عنصرين من «داعش»، وإصابة ثالث بعد مواجهات في حي الضباط، بحسب ضابط برتبة مقدم.
وفي السياق، أعلن شيخ قبيلة البو فهد الشيخ رافع الفهداوي، أمس، أن عشائر المحافظة والقوات الأمنية، أمهلوا ما يسمى «ثوار العشائر»، التي وقفت ضد الدولة، 48 ساعة لترك السلاح، وهدد بـ«استهداف» كل من يحمل السلاح بعد انتهاء المهلة، كما طالب الجيش بالانسحاب من الرمادي والفلوجة بعد إعادة الامن والاستقرار، والعشائر بالبراءة من كل شخص يحمل السلاح ضد الدولة، داعياً الحكومة المركزية إلى الإسراع بتوفير المساعدات للعوائل المهجرة». من جهة ثانية، اصدرت عشائر الدليم، بياناً أفادت به عن رفع صفة أمير عشائر الدليم من علي حاتم السليمان، معلنة أن الممثل الشرعي لأهل الأنبار هو المحافظة ومجلسها. من جهة أخرى أفاد مصدر في شرطة محافظة الانبار، أمس، بأن مركزاً للشرطة فجّره مسلحون بعد إخلائه من عناصره شمال شرق مدينة الفلوجة. وقال إن «مسلحين مجهولين اقتحموا، صباح اليوم، مركز شرطة الشهابية، واحتجزوا عناصره في مكان واحد داخل مبنى المركز».
وأضاف المصدر أن «المسلحين لغموا مبنى المركز بالعبوات الناسفة، ونسفوه بالكامل بعد إخلائه من العناصر المحتجزين».
إلى ذلك، رأى القيادي في ائتلاف دولة القانون، بزعامة رئيس الوزراء نوري المالكي، ياسين مجيد، أمس، أن «الدعم الدولي المقدّم للعراق حالياً في حربه ضد الإرهاب، أكبر من دعمه لـ«نظام صدام حسين في حربه مع إيران».
(الأخبار، أ ف ب)