كما كان متوقعاً، انخفض زخم تظاهرات مؤيدي الرئيس المصري المعزول محمد مرسي، عقب إقرار الدستور الجديد الذي عُدّ شكلاً من أشكال الاستفتاء على شرعية السلطات الانتقالية التي نظّمته، لكن ذلك لم يوقف العنف الذي ما زال من المبكر جداً وضع سيناريوات لانتهائه.
في استمرار لمسلسل الهجمات التي تستهدف أفراد الأمن المصري، أصيب شرطي أمس بجروح إثر انفجار عبوتين ناسفتين على طريق رئيسي في القاهرة، فيما أطلق الأمن الغاز المسيل للدموع على تظاهرات مؤيدة لمرسي في الإسكندرية.
وقال بيان لوزارة الداخلية المصرية إن الشرطي أصيب بجروح في يده عندما انفجرت «عبوتان ناسفتان بدائيتان على محور 26 يوليو» غرب العاصمة القاهرة.
وتزامن الهجوم مع دعوة أنصار مرسي للتظاهر الجمعة تحت شعار «الصمود... وفاءً للشهداء». ففي مدينة الاسكندرية أطلق الأمن الغاز المسيل للدموع لتفريق تظاهرة مؤيدة لمرسي بعدما اشتبك المتظاهرون مع معارضين للإسلاميين، حسبما أفاد مصدر أمني. وقالت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية إن مسيرات وتظاهرات مماثلة خرجت في محافظات القاهرة والشرقية والفيوم.
وأوضحت وزارة الصحة والسكان أن الاشتباكات التي وقعت بين قوات الأمن، وأنصار «الإخوان» في القاهرة أدت إلى إصابة 26 شخصاً، من دون وقوع حالات وفاة.
وقال المتحدث الرسمي للوزارة أحمد كامل، إن الاشتباكات بين الإخوان وقوات الأمن جرت في منطقتين فقط هما «المطرية، وشارع العشرين» في عين شمس.
وفي غضون ذلك، أعلن الجيش المصري أمس مقتل 13 «عنصراً تكفيرياً» وإصابة 7 آخرين، خلال قصف جوى.
وفي بيان له على صفحته الرسمية على موقع «فيسبوك»، قال المتحدث باسم الجيش المصري، أحمد محمد علي إن «طائرات القوات الجوية استهدفت مساء (أول من أمس) 4 منازل لعناصر تكفيرية شديدة الخطورة تابعة لجماعة الإخوان الإرهابية في جنوب الشيخ زويد» في سيناء.
وأشار البيان إلى أن «أعمال الرصد الأولية لنتائج القصف الجوى الليلي أكدت مقتل 13 تكفيرياً، وإصابة 7 آخرين، إلى جانب تدمير المنازل الأربعة، وعربة دفع رباعى مجهزة برشاش مضاد للطائرات».
من جهة ثانية، قال رئيس الوزراء المصري حازم الببلاوي إن واقعة اختطاف 5 دبلوماسيين مصريين في ليبيا، أخيراً، لن تؤثر على العلاقات بين البلدين.
وأضاف خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الليبي علي زيدان في القاهرة «إن الإفراج عن أبو عبيدة (القائد السابق لغرفة ثوار ليبيا الذي ألقت السلطات المصرية القبض عليه ثم أطلقت سراحه لاحقاً)، ليس له علاقة بخطف الديبلوماسيين المصريين.
(الأخبار، أ ف ب، الأناضول)